
منذ اللحظة التي أعلن فيها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، في قمة قادة دول مجموعة العشرين، إطلاق المشروع الضخم المتمثل في الممر الاقتصادي الجديد الذي يربط بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا، رحبت العديد من دول العالم بخطوته الشاملة. فكرة من شأنها أن تشكل علامة فارقة في استدامة سلاسل التوريد العالمية. تعزيز الترابط الاقتصادي ورفع مستوى التبادل التجاري.
وعلى هامش قمة قادة مجموعة العشرين التي عقدت في نيودلهي، الهند، المملكة سعوديوم السعودية، الولايات المتحدة الأمريكية، جمهورية الهند، الإمارات سعوديوم المتحدة، جمهورية فرنسا، جمهورية ألمانيا الاتحادية، وقعت جمهورية إيطاليا والاتحاد الأوروبي مذكرة تفاهم بشأن مشروع الممر الاقتصادي الجديد الذي يربط الهند. الشرق الأوسط وأوروبا.
ومن أبرز ردود الفعل الإيجابية حول المشروع الحيوي والفرص التنموية التي سيوفرها لجميع الدول المعنية، تأكيد البيت الأبيض على أن المشروع رائد وطموح وواسع النطاق. وعلقت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين جان بيير، على إعلان توقيع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. وحول مذكرة تفاهم لإنشاء ممر اقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا، قالت: «إنه ليس مجرد مشروع للسكك الحديدية؛ إنه مشروع السفن والسكك الحديدية. “أعتقد أنه من المهم أن يفهم الناس ذلك لأنه يوضح مدى اتساع وطموح هذا المشروع، وبصراحة، كونه رائدًا.”
وبحسب شبكة CNN، أشارت المتحدثة باسم البيت الأبيض إلى أن مشروع السكك الحديدية هذا، والفرص التي يقدمها وسيوفرها لدول الشرق الأوسط وخارجها، تتوافق تمامًا مع الاستراتيجية التي نفذتها الولايات المتحدة في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وسوف تعزز بشكل كامل هو – هي.
وتأتي مذكرة المشروع بمثابة بلورة للأسس التي بني عليها، بما يحقق المصالح المشتركة للمملكة سعوديوم السعودية، ويعزز الترابط الاقتصادي مع شركائها من الدول الأخرى، وينعكس إيجاباً على الاقتصاد العالمي بشكل عام. وستساهم في تطوير وإعادة تأهيل البنية التحتية التي تشمل السكك الحديدية وربط الموانئ لزيادة مرور السلع والخدمات وتعزيز التبادل التجاري بين الأطراف المعنية ومد خطوط وخطوط أنابيب لنقل الكهرباء والهيدروجين لتعزيز أمن الطاقة العالمية. الإمدادات، بالإضافة إلى كابلات لنقل البيانات عبر شبكة عابرة للحدود ذات كفاءة عالية وموثوقة.
وستعمل المذكرة على تعزيز التكامل الاقتصادي والمساهمة في توفير فرص عمل جديدة ونوعية بما يحقق مكاسب طويلة المدى على طول الممرات العابرة للحدود الجديدة، فيما تأتي مساهمة السعودية في هذا المشروع من موقعها الجغرافي الاستراتيجي الذي يربط الشرق مع الغرب ودوره القيادي العالمي كمصدر موثوق للطاقة وما يملكه. وتتمتع بمزايا تنافسية تجعل مشاركتها في هذا المشروع محورية لنجاحها.
وشددت المملكة سعوديوم السعودية على أن تحقيق ما عملت عليه في هذه المذكرة يتطلب مواصلة وتيرة الجهود التي بذلت، والبدء فوراً في وضع الآليات اللازمة لتنفيذها، وفق الإطار الزمني الذي تم الاتفاق عليه بناء على ما جاء في المذكرة.