بعد أن رفضتها «حماس» والسلطة وإسرائيل.. هل تعدّل مصر مبادرة إنهاء حرب غزة؟

وأكد مصدر مصري مسؤول أن ما يتم بحثه بشأن المقترح المصري لوقف إطلاق النار في قطاع غزة هو مقترح أولي، وسيتم بلورة موقف متكامل بعد حصول مصر على موافقة كافة الأطراف، بحسب قناة القاهرة الإخبارية.

جاء ذلك في الوقت الذي كشف فيه مصدر فلسطيني عن تغييرات تجريها مصر على مبادرتها لإنهاء الحرب في قطاع غزة. وبحسب المصدر فإن “السلطة الفلسطينية تنتظر النسخة المعدلة من المبادرة المصرية، وسنتوجه إلى القاهرة قريبا لمناقشتها وغيرها من الملفات الهادفة لإنهاء الانقسام وتشكيل حكومة تتولى إعادة إعمار غزة”. القطاع”، مشيراً إلى أن الوفد سيحمل مقترحات للحوار الوطني الفلسطيني ودمج “حماس” في منظمة التحرير الفلسطينية. وتشكيل حكومة توافق وطني في قطاع غزة، وليس حكومة تكنوقراط، بالإضافة إلى إعادة بناء الأجهزة الأمنية الفلسطينية في قطاع غزة.

وذكر المصدر أن الوفد الذي سيرأسه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، سيطالب بإطلاق برنامج إعادة إعمار غزة، وعقد مؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة. الذي – التي. هذا ما أكده عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني، الذي قال في تصريحات صحفية، إن حكومة الوفاق الوطني هي الأقدر على إدارة القطاع من خلال حكومة الخبراء التي تقترحها المبادرة المصرية.

وأشار إلى أن القوى السياسية أصبحت أكثر قدرة على تولي ملفات قطاع غزة بعد الحرب المدمرة التي شنتها إسرائيل على القطاع، والتي تركت مئات الآلاف من الأسر دون مأوى أو غذاء أو دواء أو مستشفيات أو طرق أو ماء أو كهرباء.

وكان مسؤولون فلسطينيون أكدوا أن هناك انتقادات للمبادرة المصرية، التي تجاهلت دولة فلسطين وقيادتها والممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني، لكنها لم تعترض على تبادل الأسرى أو جهود وقف الحرب.

ولقيت المبادرة المصرية لإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة رفضا صريحا من السلطة الفلسطينية، فيما قررت إسرائيل مناقشتها في مجلس الحرب، في حين اشترطت حماس وقف العدوان قبل الحديث عن أي هدنة.

وتتضمن المبادرة التي قدمتها القاهرة لوفود حركتي حماس والجهاد الفلسطينية الأسبوع الماضي ثلاث مراحل لإنهاء الحرب. الأول، بدء هدنة إنسانية لمدة أسبوعين قابلة للتمديد لمدة أسبوعين أو ثلاثة أسابيع، تفرج خلالها الفصائل الفلسطينية عن 40 معتقلاً إسرائيلياً، بينهم نساء وأطفال (تحت 18 عاماً). وكبار السن من الذكور، وخاصة المرضى. أما الثاني فيتضمن عقد حوار وطني فلسطيني برعاية مصرية بهدف إنهاء الانقسام، وتشكيل حكومة تكنوقراط (مستقلة) تشرف على قضايا الإغاثة الإنسانية، وملف إعادة إعمار قطاع غزة، وتمهيد الطريق لعقد انتخابات عامة ورئاسية. فيما المرحلة الثالثة وقف إطلاق نار كامل وشامل، وإبرام صفقة تبادل أسرى شاملة تشمل جميع العسكريين الإسرائيليين، والاتفاق على عدد الأسرى الفلسطينيين، ثم الانسحاب الإسرائيلي من مدن قطاع غزة، وتمكين النازحين من العودة. إلى منازلهم.




مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى