
وبعد تراجع سعر “بيتكوين” مؤخراً إلى أقل من 95 ألف دولار، مسجلاً أدنى مستوياته منذ مايو/أيار الماضي، وخسارة أكثر من 13% خلال الشهر الماضي، تواجه “بيتكوين” صعوبة في العودة فوق حاجز الـ100 ألف دولار. وأثار ذلك مخاوف من دخول سوق العملات الرقمية في شتاء رقمي جديد.
وبحسب بيانات نشرتها “سعوديوم.نت”، تجاوزت التدفقات الخارجة من صناديق تداول البيتكوين أكثر من 1.1 مليار دولار خلال يومين فقط، في حين يشير مؤشر الخوف والجشع في سوق العملات الرقمية إلى مستوى الخوف الشديد.
مرحلة التشبع
وبحسب البيانات، وصلت أسعار بيتكوين إلى 63500 دولار في أبريل 2021، وانخفضت في يوليو إلى أقل من 30 ألف دولار (-50%)، وفي نوفمبر 2021 وصلت إلى 67 ألف دولار، وانخفضت في يناير 2022 إلى نحو 35 ألف دولار (-50%)، وفي ديسمبر 2024 تخطت حاجز 100 ألف دولار لتصل إلى 106 آلاف دولار، ثم انخفضت في أبريل 2025. إلى 76 ألف دولار (-30%). وفي كل مرة تمكنت عملة البيتكوين من التعافي وكسر مستويات قياسية جديدة.
وأوضح الخبراء أن السوق ربما وصلت إلى مرحلة التشبع بعد مكاسب كبيرة على مدى السنوات الخمس الماضية، حيث بدأ الحماس تجاه عملة البيتكوين في التراجع بعد فترة من التدفق المكثف للأموال المؤسسية والدعم المتوقع من إدارة صديقة للعملة الرقمية.
الشتاء الرقمي
وأشار الخبراء إلى أن مصطلح “الشتاء الرقمي” يستخدم غالبا في الأوساط الرقمية، لكن ليس له تعريف محدد، على عكس سوق الأوراق المالية، الذي يصنف السوق فيه على أنه هابط عندما تنخفض الأسعار بأكثر من 20%. عادة ما يكون الشتاء الرقمي فترة طويلة من السلبية والتشاؤم في السوق.
وبالنظر إلى أن عملة البيتكوين وصلت إلى أعلى مستوى لها منذ 6 أسابيع فقط، فمن المبكر الحديث عن دخول الشتاء الرقمي.
وكان لحالة عدم اليقين الناجمة عن الفترة الطويلة من إغلاق الحكومة الأمريكية تأثير عميق على معنويات المستثمرين، مما زاد من ميل الأسواق نحو الحذر. ومع إعادة فتح الحكومة، قد تتوفر السيولة مرة أخرى وتعود إلى الأسواق المالية، وستبدأ البيانات الاقتصادية المهمة في التدفق، مما قد يساعد في تغيير اتجاه السوق لصالح البيتكوين.






