
بالتزامن مع انطلاق جلسة المحاكمة في قضية اغتيال الزعيم اليساري شكري بلعيد، تظاهر آلاف التونسيين اليوم (الثلاثاء) في العاصمة التونسية.
وأعرب المتظاهرون، خلال وقوفهم أمام مقر المحكمة الابتدائية، عن دعمهم لفريق الدفاع، وطالبوا بمعاقبة الجناة، واستنكروا جرائم تنظيم “الإخوان”، مطالبين بضرورة احتجازهم. مسؤول. ورفع المتظاهرون شعارات كان أبرزها: “يا غنوشي، يا قاتل يا قاتل النفوس”، “عيش عاش شكري حيا دائما”، “تونس تونس حرة حرة والإرهاب على المحك”. في الخارج”، و”وسيتم الحساب لعصابة الإخوان”. وتعود القضية إلى تنظيم الإخوان المسلمين الذي يتزعمه راشد الغنوشي، المحكوم عليه بالسجن 3 سنوات بتهمة تلقي تمويل أجنبي خلال انتخابات 2019.
وفي هذا السياق، قال القيادي الإخواني السابق الدكتور إسلام الكتاتني: تونس تسير على طريق ثابت لإرساء دولة القانون، ومحاسبة الفاسدين والمتورطين في دعم وتمويل الإرهاب، وعلى رأسهم راشد الغنوشي، زعيم حركة النهضة الإخوانية.
وأضاف أن حبس الغنوشي يمثل بداية محاكمة أنصاره المسجونين بتهم من بينها التآمر على أمن الدولة، وإثارة الفتنة والقلاقل، وإرسال الشباب للالتحاق بالتنظيمات الإرهابية، وهي جرائم تتطلب محاسبة عاجلة.
وقال الكتاتني لـ«عكاظ» إن ما فعلته حركة النهضة خلال ما يعرف بـ«العقد الأسود» من حكمها من 2011 إلى 2021، شهدت تونس انهيارا اقتصاديا غير مسبوق في مختلف القطاعات، مؤكدا أن الحركة مارست كل أشكال الفساد دون أدنى اعتبار. المصلحة العامة أو الأمن القومي.
وتوقع أن تكشف الملفات المنظورة أمام القضاء التونسي ضد أعضاء حركة النهضة، أسرارا كثيرة حول النشاط السري لهذا التنظيم، بعد أن أفسد الحياة السياسية والاقتصادية في تونس، وسعيه للسيطرة على مفاصل الدولة عبر “الإخوان”. “للسلطات السيادية وعلى رأسها القضاء للتستر على جرائمها. وتسهيل الإفلات من العقاب. ورأى الكتاتني أن تونس تتجه نحو الاستقرار من خلال محاسبة الفاسدين والمجرمين ووضع حد للتنظيم الإرهابي.