
بعد أقل من 24 ساعة على الضربة الموجعة التي استهدفت حزب الله باغتيال القيادي البارز وسام الطويل عبر طائرة إسرائيلية مسيرة استهدفت سيارته، كشف مصدران لبنانيان اليوم (الثلاثاء) عن مقتل 3 عناصر من الحزب في غارة استهدفت سيارتهم، لكنهم لم يتعرفوا على هوية القتلى. بحسب ما نقلته رويترز.
أعلن حزب الله أنه استهدف مقر المنطقة الشمالية للجيش الإسرائيلي “في إطار الرد” على اغتيال القيادي البارز في صفوفه وسام الطويل ونائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري.
وقال الحزب في بيان له اليوم: إنه استهدف مقر القيادة الشمالية للجيش الإسرائيلي في مدينة صفد (قاعدة دادو) بعدد من المسيرات.
وتأتي هذه التطورات بعد يوم واحد من استهداف القيادي في الحزب وسام حسن الطويل بغارة إسرائيلية بدون طيار، ما شكل إحدى أشد الضربات إيلاما للحزب خلال عملياته في الجنوب حتى الآن، من حيث رتبة الشخص المستهدف. وطريقة استهدافه.
ولم يتم استهداف الطويل المسؤول في “وحدة الرضوان” التي تضم نخبة الحزب، أثناء تنفيذه عملية ضد مواقع إسرائيلية، كما حصل مع ضحايا آخرين من الحزب، أو في منزل بإحدى القرى الحدودية. لاحتواء مقاتلي حزب الله، بل بقصف مباشر من طائرة مسيرة على سيارته في قلب بلدته في القضاء. بنت جبيل مباشرة مما أدى إلى استشهاده.
وأدت المواجهات المتبادلة على الحدود الإسرائيلية اللبنانية حتى الآن إلى مقتل ما لا يقل عن 176 شخصا على الجانب اللبناني، من بينهم أكثر من 130 عضوا في حزب الله.
وأدت المناوشات شبه اليومية التي بدأت منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، عقب اندلاع الحرب في قطاع غزة، إلى نزوح نحو 76 ألف لبناني من البلدات الحدودية.
في حين أحصى الجيش الإسرائيلي من جهته مقتل 14 شخصا، بينهم 9 جنود.
يُشار إلى أن عمليات الاغتيال الأخيرة رفعت مستوى القلق الدولي من أن يتسع الصراع العنيف الذي يدور في قطاع غزة منذ 3 أشهر ويتحول إلى حرب إقليمية أكثر شمولاً، خاصة مع تحرك العديد من الجبهات، سواء في لبنان والعراق وسوريا واليمن.