
دخلت الأزمة السياسية في مدغشقر منعطفا خطيرا للغاية، بعد أن أعلن الرئيس أندري راجولينا أنه في مكان آمن عقب ما وصفها بـ”محاولة اغتيال”.
في أول خطاب له منذ انضمام الجنود إلى المتظاهرين نهاية الأسبوع، ظهر رئيس مدغشقر أندري راجولينا أمس (الاثنين) عبر بث مباشر على فيسبوك وقال إنه في «مكان آمن» وحث على «احترام الدستور»، في حين تشهد البلاد مظاهرات مناهضة للحكومة منذ أسابيع.
وأضاف راجولينا أن “السبيل الوحيد لحل هذه المشاكل هو احترام الدستور”، رافضا الاستجابة للدعوات المطالبة بتنحيه التي أطلقتها الحركة الاحتجاجية التي تشهدها البلاد منذ 25 سبتمبر/أيلول الماضي في الجزيرة الفقيرة الواقعة في المحيط الهندي.
وبحسب إذاعة فرنسا الدولية (RFE)، استقل راجولينا، الأحد، “طائرة عسكرية فرنسية متوجهة إلى جزيرة ريونيون، قبل أن يغادرها إلى وجهة أخرى مع عائلته”.
وفي مصر، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ردا على سؤال بهذا الخصوص: “لا أؤكد شيئا اليوم”، معبرا عن “القلق البالغ” بشأن مدغشقر.
واتهم راجولينا، الذي فاز بولاية رئاسية جديدة مدتها خمس سنوات عام 2023 في انتخابات قاطعتها المعارضة، “مجموعة من العسكريين والسياسيين” بالسعي لقتله.
وتأجلت كلمة راجولينا أمس أكثر من مرة بسبب دخول “مجموعة من الجنود المسلحين” إلى مقر التلفزيون الرسمي الذي لم يبث الكلمة في النهاية.
وأوضح الرئيس: “كان عليّ أن أجد مكانًا آمنًا لحماية حياتي اليوم”. وفي كل ما يحدث، لم أتوقف أبدًا عن البحث عن حلول”. وأشار إلى أنه لا يحمل «ضغينة» تجاه المتورطين في «محاولة اغتياله»، وأكد أنه منفتح على «الحوار للخروج من هذا الوضع».
أخبار ذات صلة