
كشفت وسائل إعلام لبنانية، أمس (الخميس)، تفاصيل إسقاط إحدى أخطر شبكات التجسس الإسرائيلية في لبنان، بعد الاشتباه في حراسة رئيس مجلس النواب اللبناني بسيارة كانت تتجول حول مقر رئيس مجلس النواب في بيروت. وتم إيقاف السيارة وعثر بحوزة سائقها على جهاز إلكتروني متطور للغاية. وتضمنت الهواتف عشرات الفيديوهات بما في ذلك مسح شامل للمنطقة، وكان ذلك في أواخر عام 2023.
وبحسب وسائل إعلام لبنانية، فقد تم تسليم الموقوف إلى فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي لبدء التحقيقات التي كشفت شبهة تعامله مع إسرائيل بطريقة فنية خطيرة جداً، مقابل حصوله على مبلغ 200 ألف دولار.
وكشفت التحقيقات أن الموقوف زود شركة أميركية «وهمية» واجهة على الأغلب للمخابرات الإسرائيلية، بمسح شامل لعدد كبير من المناطق، بينها بيروت والضاحية الجنوبية، بالتعاون مع شريك له يدعى (هادي). أ.).
وقام المتهمان اللذان يعملان كـ (خبراء في هندسة الكمبيوتر والاتصالات) بتزويد الشركة الوهمية بنسخة طبق الأصل من هذه المناطق، بما في ذلك الشوارع والمباني وأسماء المحلات التجارية والسيارات المتوقفة والمتنقلة وأرقام لوحاتها، ورقم المركبة. وجوه المارة. تم العثور على 56 ألف صورة عالية الدقة بهاتف المتهم الأول (محيي الدين ح.). الجودة.
واستخدم المعتقلان معدات متطورة للغاية مزودة بنظام مسح الترددات اللاسلكية المتعلقة بمزودي خدمة الإنترنت وعناوين نقاط الوصول. “نقطة وصول” يتواجد في المنازل والمؤسسات والأماكن العامة مما يسهل تحديد الموقع الجغرافي للمستخدم.
وتمكن المتهمان من الحصول على اسم كل جهاز واي فاي في المناطق التي تم مسحها وكلمة المرور، مما مكنهما من تحديد موقع أي مستخدم للهاتف الخليوي بمجرد اتصال هاتفه بمزود خدمة الإنترنت.
وأظهرت التحقيقات أن أحد المعتقلين قام بعملية تمشيط في أحد شوارع منطقة الضاحية الجنوبية المقابلة للشقة التي اغتيل فيها القيادي في حركة حماس صالح العاروري، في كانون الثاني/يناير الماضي، قبل نحو أسبوعين من عملية الاغتيال.
واعترف المعتقلان بأن البيانات والمعلومات التي قدموها للشركة كانت ذات طبيعة حساسة، إلا أنهما نفيا أن تكون هذه الشركة إسرائيلية.