وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الأولوية ستكون للحرب في أوكرانيا. وقال في تصريحاته مساء أمس (الأحد)، بعد فوزه الكبير في الانتخابات الرئاسية: لا يمكن استبعاد صراع واسع النطاق مع حلف شمال الأطلسي (الناتو).
ونقلت وكالة تاس الحكومية الروسية عن بوتين قوله: في حالة نشوب صراع واسع النطاق مع الناتو، سيكون العالم على بعد خطوة واحدة فقط من حرب عالمية ثالثة. وأضاف: “أعتقد أنه من غير المرجح أن يرغب أي شخص في ذلك”. وكشف بوتين أن العديد من جنود الدول الأعضاء في الناتو منتشرون بالفعل في أوكرانيا. “نحن نعلم ذلك بالفعل، وقد تم بالفعل سماع اللغتين الفرنسية والإنجليزية في ساحة المعركة.”
وشدد بوتين على أن الشعب الروسي هو مصدر القوة في البلاد، ومن صوت كل مواطن تتشكل الإرادة الموحدة لشعوب روسيا الاتحادية. وقال في مقر حملته: “هذا شيء مهم للغاية، وليس له طابع قانوني رسمي، حيث أن مصدر السلطة في البلاد هو الشعب الروسي”. إن الإرادة الموحدة لشعوب الاتحاد الروسي تتكون من صوت كل مواطن في روسيا.
وأعلن بوتين في خطاب النصر الذي ألقاه في موسكو أمام أنصاره أنه سيعطي الأولوية لحل القضايا المتعلقة بما وصفها بـ”العملية العسكرية الخاصة” التي تنفذها روسيا في أوكرانيا، ومن شأنها تعزيز قوة الجيش الروسي.
وأضاف: “أمامنا مهام كثيرة. ولكن عندما نتحد، بغض النظر عمن يريد تخويفنا أو قمعنا، لم ينجح أحد في التاريخ في ذلك، ولم ينجحوا الآن، ولن ينجحوا أبدا في المستقبل”.
وأكد بوتين للصحافيين أنه يعتبر الانتخابات الروسية ديمقراطية، وقال إن الاحتجاج الذي ألهمه المعارض الراحل نافالني ضده لم يكن له أي تأثير على نتيجة الانتخابات.
وفي أول تعليق له على وفاته، قال أيضًا إن وفاة نافالني كانت “حدثًا حزينًا”، وأكد أنه مستعد لتبادل أسرى يشمل السياسي المعارض.
وردا على سؤال من شبكة التلفزيون الأمريكية إن بي سي عما إذا كانت إعادة انتخابه كانت ديمقراطية، انتقد بوتين النظامين السياسي والقضائي الأمريكي. وقال: “العالم كله يضحك مما يحدث في الولايات المتحدة. “هذه كارثة وليست ديمقراطية.”
وحقق بوتين فوزا كبيرا في الانتخابات الرئاسية، معززا قبضته على السلطة لمدة 6 سنوات أخرى، متجاوزا جوزيف ستالين ليصبح أطول زعيم روسي بقاء في السلطة منذ أكثر من 200 عام.
وأظهرت آخر النتائج أنه بعد فرز 99.5% من الأصوات في الانتخابات الرئاسية، تصدر بوتين النتائج بنسبة 87.33%، يليه نيكولاي خاريتونوف بنسبة 4.31%، وفلاديسلاف دافانكوف بنسبة 3.79%، وليونيد سلوتسكي بنسبة 3.19%، بحسب ما أوردت وكالة “رويترز”. حسبما أفادت لجنة الانتخابات المركزية.
من جهتها، أفادت وكالة الإعلام الروسية، اليوم (الاثنين)، أن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، قال تعليقا على مزاعم أرملة نافالني بمقتل زوجها في أحد السجون الروسية، إن ذلك لم يحدث.
