بوحٌ خجولٌ بين يدي المتنبي

ضوء:

نصوص من مشروعي

الشعرية الطويلة “الوحي الخجول بين يدي”.

أبو الطيب المتنبي على أساس “التناص”

مع جدنا العظيم الساحر.

أقول لنعومي

أقول لنعومي

وهي وراء سرابها

تسوق قطيع الغيوم

فوق القمم العظيمة:

-إذا رآك الحفل

فيصبح لي النور

“لكن بطريقة ما لا

إني أراك أعمى!

***

أحضرت له حديقة من لساني

“لقد حملت إليه

من لساني حديقة.”

فصرت كتاب الأرض

والغيوم كاتبي.

وأصبحت سماء الله

سقف وراية..

ولمست نجوم الكون

رموشي وحواجبي

وأعددت بعضاً من أشعاري

الخيول تطير بها

إلى أفق من أريد

وأنا أتكئ على ركابي

لقد طمأنت أولئك الذين ماتوا

السراب في قلبه:

-أنا كأسك ممتلئ

فكن أنت شاربى .

الإحسان إلى الجاني عتاب

هذا السراب يعميني

وفي قاعة القلب استقر الضباب..

ولم ير وجه سماء الله

فهل من يخطفه الذباب يبصر؟

الجرأة – مع الخوف – لامستني

ومن دون جرأتي تكون الريح باباً!

وفي لحظة واحدة أدركت نفسي،

قرأت حرائقي وبكى الكتاب.

طريقي شائك

والوقت يدوم

وفي متاهة

طريق الصحابة..

ليلة قاتمة

رأيت ضوءا..

يقول شعاعه:

وذابوا في القلب.

“وحتى الفرار يُسأل عنهم

فمنهم من أجابك، وهم الجواب».

وأسكب في دمي

تهمس الأشجار:

“إنه يصيبهم”.

فيؤذيك المصاب!

فقلت – وقد غشيت الأرواح بالصحوة -:

«لأن الإحسان إلى المسيء عتاب».

يا سيد الحمد

لقد فقدت الحس السليم الخاص بك.

فكيف قلت بغضب، وقد رجعت مليئاً بالخيبات:

“هل أنا صخرة؟”

..

يا رب الحمد..

من تظن نفسك،

المسيح ؟

..

إذا قطفت حنظلة هناك،

أو شربت كأساً مراً هنا..

فلا تيأس يا رب الحمد .

هل قمت أنت أو غيرك ببيع حبرك البليغ بثمن بخس؟




مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى