ونقلت مجلة بوليتيكو الأمريكية عن مصدرين مطلعين أن الولايات المتحدة تقوم بجمع معلومات استخباراتية ووضع تقديرات تفصيلية للتحركات العسكرية لإسرائيل وحماس في غزة منذ اندلاع الحرب في السابع من العام الماضي. وأشارت إلى أن المعلومات والتقديرات تشمل أهداف إسرائيل وحماس، والأسلحة التي يستخدمها كل طرف، وعدد القتلى المحتمل بين الطرفين. واعتبرت المجلة في تقرير لها أن ذلك قد يظهر أن الرئيس الأميركي جو بايدن كان يتحدث انطلاقا من معلومات لديه عندما أكد (الثلاثاء الماضي) أن إسرائيل تنتهج سياسة “القصف العشوائي” في غزة، وهو ما يشكل انتهاكا للقانون الإنساني الدولي. .
وكان المشرعون الأمريكيون قد طلبوا من الإدارة معلومات حول استخدام إسرائيل للاستخبارات والأسلحة الأمريكية في حربها على غزة، وما إذا كانت تلك الهجمات أدت إلى مقتل مدنيين، في ظل تصاعد الغضب الشعبي الأمريكي من العدوان الإسرائيلي على المدنيين.
من جانبها، كشفت شبكة “سي إن إن” الأربعاء الماضي، أن حوالي نصف قنابل جو-أرض التي أسقطتها إسرائيل على غزة كانت قنابل موجهة بشكل غير دقيق، مما أدى إلى سقوط المزيد من الضحايا بين المدنيين.
وأعلن الناطق باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة، أن عدد القتلى الفلسطينيين منذ بدء الحرب الإسرائيلية على القطاع ارتفع إلى 18787، فيما ارتفع عدد المصابين إلى 50897.
وأكد متحدث باسم البيت الأبيض أن الولايات المتحدة تأمل أن تتوقف الحرب بين إسرائيل وحماس في أقرب وقت ممكن، فيما حث الرئيس جو بايدن إسرائيل على بذل المزيد من الجهود لحماية المدنيين في غزة.
وقال للصحفيين بعد مناسبة في مركز أبحاث طبية بالقرب من واشنطن: “أريدهم أن يركزوا على كيفية إنقاذ أرواح المدنيين، وليس التوقف عن ملاحقة حماس، ولكن أن يكونوا أكثر حذرا”.
