بيان سعودي – برازيلي مشترك: إنشاء مجلس للتنسيق وتعزيز التعاون في 11 قطاعاً مختلفاً

اتفقت المملكة سعوديوم السعودية وجمهورية البرازيل الاتحادية على إنشاء مجلس التنسيق السعودي البرازيلي، وتعزيز التعاون في 11 قطاعاً مختلفاً، واستثمار 10 مليارات دولار في مشاريع عالية الجودة في البرازيل، وتطوير مصنع ومركز لوجستي للتصنيع والإنتاج عالي الجودة. كريات الحديد عالية الجودة في مدينة رأس الخير الصناعية.

جاء ذلك ضمن البيان المشترك الصادر في ختام زيارة رئيس جمهورية البرازيل الاتحادية فخامة الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا إلى المملكة.

وفيما يلي نص البيان المشترك:

انطلاقاً من العلاقات المتميزة؛ والذي يجمع المملكة سعوديوم السعودية وجمهورية البرازيل الاتحادية وشعبيهما الصديقين، وبدعوة كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، قام رئيس جمهورية البرازيل الاتحادية بزيارة رسمية إلى المملكة سعوديوم السعودية من 28/11 إلى 29/2023.

استقبل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، في قصر اليمامة بالرياض، الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، ونقل له تحيات خادم الحرمين الشريفين، وتمنياته له بدوام التوفيق. بالصحة والعافية، ولجمهورية البرازيل الاتحادية وشعبها الصديق مزيد من التقدم والتنمية. وطلب داسيلفا أن ينقل تحياته وتمنياته الصادقة لخادم الحرمين الشريفين بموفور الصحة والعافية.

المناقشات الرسمية

وعقد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز والرئيس دا سيلفا جلسة مناقشة رسمية، استعرضا خلالها العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها في كافة المجالات، وتبادلا وجهات النظر حول مجمل الأوضاع الإقليمية والدولية الراهنة.

وهنأ رئيس جمهورية البرازيل الاتحادية ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء بمناسبة فوز مدينة الرياض باستضافة معرض إكسبو العالمي 2030.

مجلس التنسيق

واتفق الجانبان على إنشاء مجلس التنسيق السعودي البرازيلي لتأطير وتعزيز أوجه التعاون المشترك بينهما. كما استعرض الجانبان أبرز تحديات الاقتصاد العالمي ودور المملكة والبرازيل في مواجهتها، وأشادا بنمو حجم التجارة البينية بين البلدين. وتعتبر المملكة الشريك التجاري الأول للبرازيل في المنطقة، كما تعد البرازيل أكبر شريك تجاري للمملكة في أمريكا الجنوبية.

وبحثا سبل تعزيز وتنويع التجارة الثنائية، وتكثيف التواصل بين القطاع الخاص في البلدين، وعقد فعاليات تجارية واستثمارية لبحث الفرص الواعدة في هذه المجالات وتحويلها إلى شراكات ملموسة.

وأشاد الجانبان بنتائج ملتقى الاستثمار البرازيلي السعودي الذي عقد في مدينة ساو باولو البرازيلية في أغسطس الماضي، وشهد توقيع (25) اتفاقية استثمارية بين البلدين بقيمة تقدر بحوالي (3.5) مليار دولار. .

الشركات السعودية في البرازيل

ورحب الجانب البرازيلي بدخول الشركات السعودية إلى السوق البرازيلية للاستثمار في مشاريع محددة، من خلال “خارطة طريق استثمارية” بقيمة 10 مليارات دولار، مقدمة من صندوق الاستثمارات العامة السعودي. كما تطلع الجانب السعودي إلى دخول الشركات البرازيلية إلى السوق السعودية والاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة. التي تقدمها مشاريع رؤية 2030.

التعاون الاقتصادي

وناقش الجانبان التعاون الاقتصادي الثنائي وسبل توسيع التجارة والاستثمار، واتفقا على تعميق الشراكة في المجالات الرئيسية الأخرى بما في ذلك الدفاع والعلوم والتكنولوجيا والطاقة المتجددة والتعليم والمناخ والتعاون في الفضاء.

واتفق الجانبان على إنشاء آلية للحوار حول الاستثمارات، على المستوى الفني، مع التركيز على هيكلة المشاريع، وتعزيز المفاوضات بين الجهات المالية والاستثمارية مثل (بنك التنمية البرازيلي)، و(الصندوق السعودي للتنمية)، و(الاستثمار العام). الصندوق) لتشجيع الاستثمارات المشتركة في القطاعات الاستراتيجية، بما يتماشى مع الاستراتيجيات الاستثمارية للبلدين، بالإضافة إلى تعزيز تحفيز المحادثات الثنائية حول السبل والأدوات اللازمة لتسهيل الاستثمار وتحسين بيئة الأعمال، وفي هذا السياق، وعرض الجانب البرازيلي على الجانب السعودي فرص الاستثمار في مشاريع برنامج “تسريع النمو الجديد”.

وأعرب الجانبان عن ارتياحهما لمستوى التعاون بين البلدين والمشاريع المشتركة في مجالات الصناعة والتعدين بما في ذلك مشروع مصنع منتجات الدواجن. والتي يبلغ حجم استثمارها (120) مليون دولار.

مصنع إنتاج كريات الحديد

ورحبوا بتوقيع مذكرة تفاهم بين المركز الوطني للتنمية الصناعية في المملكة وشركة (فالي) البرازيلية لتطوير مصنع ومركز لوجستي لتصنيع وإنتاج كريات الحديد عالية الجودة في منطقة رأس الخير. المدينة الصناعية بالمملكة.

وفي مجال الطاقة، أكد الجانبان التزامهما بتعزيز التقنيات التي تدعم جهود التصدي لتغير المناخ، والسعي لتعزيز التعاون في مجالات الطاقة المتجددة وتقنيات التخفيض.

الاتفاق على القضايا الدولية

ودعا الجانبان إلى السماح للمنظمات الإنسانية الدولية بممارسة دورها في تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية الكافية للشعب الفلسطيني، ودعم جهود التوصل إلى تسوية شاملة وعادلة للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وفي الشأن اليمني، أكد الجانبان دعمهما الكامل للجهود الدولية والإقليمية للتوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية، كما رحب الجانب البرازيلي بجهود المملكة ومبادراتها لتشجيع الحوار والمصالحة بين الأطراف اليمنية.

ورحب الجانب البرازيلي باستئناف العلاقات الدبلوماسية بين المملكة وإيران. وفيما يتعلق بالنزاع في أوكرانيا، أكد الجانبان على أهمية تسوية الأزمة بالطرق السلمية، وإعطاء الأولوية للحوار والحلول الدبلوماسية.

وفي ختام الزيارة أعرب فخامة الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا رئيس جمهورية البرازيل الاتحادية عن شكره وتقديره لولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز على حسن الاستقبال وكرم الضيافة. واستقبل الوفد المرافق .

شراكة العمل

ونوه الجانب البرازيلي بالجهود التي تبذلها المملكة لتعزيز استقرار أسواق النفط العالمية. واتفق الجانبان على أهمية الشراكة والتعاون التجاريين في مجال النفط الخام والمنتجات المكررة والبتروكيماويات والأسمدة. ورحب الجانبان بتوقيع مذكرة تفاهم بين وزارة المعادن والطاقة في جمهورية البرازيل الاتحادية ووزارة الطاقة في المملكة سعوديوم السعودية.

وفيما يتعلق بقضايا تغير المناخ، اتفق الجانبان على ضرورة معالجتها في سياق التنمية المستدامة والجهود المبذولة للقضاء على الفقر والجوع، واتفقا على أهمية توسيع وتعميق وتنويع تعاونهما الثنائي بشأن المناخ، والعمل معًا لضمان أن العملية المتعددة الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ تساهم، بدءًا من مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين إلى مؤتمر الأطراف الثلاثين، في العمل المناخي الشامل.

واتفق الجانبان على أهمية تعزيز التعاون في 13 قطاعاً، بما في ذلك صناعة الكيماويات والبوليمرات، والطيران، وتصنيع الأغذية وتوزيعها، وتبادل الخبرات في مجالات سلاسل الإمداد الغذائي والأغذية الطازجة، والاتصالات والتكنولوجيا، والاقتصاد الرقمي، والابتكار والفضاء، ومكافحة جرائم الفساد العابرة للحدود، والقضاء والعدالة، والنقل والخدمات اللوجستية. والصحة والتعليم والإذاعة والتلفزيون والمتاحف والموسيقى والمسرح والفنون المسرحية والبصرية.

كما اتفق الجانبان على مواصلة التعاون والتنسيق الأمني ​​في القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك مكافحة الجرائم بكافة أشكالها. وشدد الجانبان على أهمية تعزيز التعاون بين البلدين في المنظمات والمنتديات الدولية، بما في ذلك صندوق النقد الدولي والبنك الدولي ومجموعة العشرين، والتنسيق بينهما فيما يتعلق بدعم الجهود الدولية. وفي مواجهة التحديات التي يواجهها الاقتصاد العالمي.

الأولوية للأبعاد الثلاثة

وفيما يتعلق برئاسة البرازيل المقبلة لمجموعة العشرين، أكد الجانبان على ضرورة إعطاء الأولوية للأبعاد الثلاثة للتنمية المستدامة، وشددا على ضرورة الدعوة إلى إحراز تقدم في إصلاح مؤسسات الحوكمة العالمية، وخاصة في القطاع المالي.

وفي الشؤون الدولية، جدد الجانبان تصميمهما على مواصلة التنسيق وتكثيف الجهود الرامية إلى الحفاظ على السلم والأمن الدوليين. وبحث الجانبان تطورات الأوضاع في فلسطين، وأعربا عن قلقهما العميق إزاء الأزمة الإنسانية في غزة، وشددا على ضرورة الوقف الفوري للأعمال القتالية وضرورة حماية المدنيين. وفقا للقوانين الدولية والقانون الإنساني الدولي.




مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى