
أعلنت دار “مارتيل مايدز للمزادات” في لندن عن بيع لوحة “منزل ويلي لوت فلاتفورد” التي رسمها الفنان جي كونستابل في أوائل القرن التاسع عشر، مقابل 20 مليون جنيه إسترليني، أي أكثر من 25 مليون دولار.
يشار إلى أن قصة اللوحة تعود إلى قرية فلاتفورد الصغيرة الواقعة على الضفة الشمالية. يقع نهر ستور في سوفولك، وسط المنطقة المعروفة الآن باسم “بلدة كونستابل”، حيث نشأ الرسام والتي كانت مصدر إلهام للعديد من أعماله.
كان ويلي لوت مزارعًا مستأجرًا يعيش في منزل في فلاتفورد وكان مرتبطًا بالأرض التي يزرعها، وعاش هناك لأكثر من ثمانين عامًا وقضى أربع ليالٍ فقط بعيدًا عن المنزل طوال حياته.
بالنسبة إلى كونستابل، أصبح المنزل رمزًا لأسلوب الحياة الريفي الذي كان ثمينًا جدًا بالنسبة له، وفي العصر الإدواردي أصبح المنزل يُعرف أحيانًا باسم كوخ ويلي لوت.
واشتهر الرسام الرومانسي الإنجليزي جون كونستابل، المولود عام 1776 وتوفي عام 1837، بإطلالاته على الريف الإنجليزي، وخاصة المنطقة المحيطة بنهر ستور، والتي تعرف اليوم باسم “مدينة كونستابل”.
ولد في قرية سوفولك في شرق بيرغولت، والتحق بمدارس الأكاديمية الملكية في عام 1799 وعرض أعماله لاحقًا في الأكاديمية الملكية وصالون باريس.
تأثر كونستابل بأعمال الرسامين الهولنديين في القرن السابع عشر، لكنه ابتعد عن المثالية المتوقعة لتلك الفترة وجرب أسلوبًا أكثر حرية في التمثيل، خاصة في دراساته ورسوماته.
أحدث كونستابل، بالتعاون مع جيه إم دبليو تورنر، ثورة في رسم المناظر الطبيعية في القرن التاسع عشر وكان له تأثير عميق على الفنانين الأوروبيين، وخاصة في فرنسا.