بين إثبات الذات وخسارة الفريق«اللاعب الأناني»

كثيراً ما نرى بعض اللاعبين يهدرون فرصاً معينة أمام المرمى، رغم وجود لاعبي فريقهم بجانبهم، وربما يكونون الأقرب لتسجيل الهدف، إلا أن سمة “الأنانية” التي تتميز بهم تجعلهم يفكرون في أنفسهم دون مصلحة الفريق، كما تقول الأخصائية الاجتماعية دلال العطاوي: “أجمل ما يستمتع به الإنسان هو تحقيق أهداف حياته وما يطمح إليه، والسعي لتحقيقها بكل قوة وإصرار ودون تردد للتطوير”. ما يرغب فيه ويطمح إليه. لكن في المقابل، قد يختلف هذا الأمر بين المهتمين بالمجال الرياضي، خاصة اللاعبين الذين يرون أن الأهداف داخل الملعب… إنه طموح من نوع آخر، فهو بوابة النجومية والهدف. أول بوابة يتردد صداها مع الجماهير.

وتابعت: التنافسية بين اللاعبين في الفريق الواحد لكسب تأييد الجمهور والسعي لتحقيق المجد من خلال الرغبة في تحقيق الهدف، والخالية من روح الفريق، تعتبر من أهم الخصائص النفسية المدمرة للفريق بأكمله. . قد يغلب على اللاعب الشعور بالأنانية والرغبة في إثبات نفسه بأي شكل من الأشكال، حتى لو كان على حساب خسارة فريقه، وعلى المستوى النفسي يعود ذلك إلى حب الذات والميل إلى الظهور دون اهتمام. حول ما سينعكس على الآخرين، وتحديداً على الفريق. وهو فرد لديه إحساس منخفض بالمجتمع والانتماء ويميل إلى العزلة. كان لدى اللاعب دائمًا شعور بالرغبة في أن يكون فريدًا عن الآخرين ورغبته في الفوز لنفسه. وبدلا من الفريق، عادة ما يصنف على أنه يتمتع بشخصية أنانية.

وأضافت: “لا شك أن الفرد ذو الشخصية والميول الأنانية يركز ويهتم بنفسه فقط، فهو يضع رغباته وأهوائه على الآخرين، حتى لو وصل الأمر إلى الأذى الكامل لهم، ويميل إلى تلقي الثناء والثناء عليه وتسليط الضوء عليه من أجل جذب أكبر قدر من اهتمام الناس. المحيطون به، وعادةً ما تتولد هذه الصفات في الفرد منذ الصغر، وتظهر في سياق حياته العملية وتعاملاته مع الآخرين. كما يؤكد العديد من علماء النفس الرياضي أن هناك عدداً من اللاعبين يمتلكون صفة الأنانية التي تعتبر من أكبر الخسائر التي تلحق بنجوميتهم ونظرة الجمهور لهم. إنهم ورقة تسبب الدمار الشامل للفريق بأكمله، كما أوضح العديد من علماء النفس؛ بحسب الدراسات النفسية المتعلقة بعلم نفس اللاعب فإنه من الضروري إكساب اللاعب المهارات الأولية في خصائصه الشخصية قبل البدء في تطوير مهاراته الرياضية، حيث يتم العمل على غرس فكرة التنافس مع الذات قبل الوصول في التنافس مع الآخرين، حيث يستخدم هذا المبدأ في تعامل اللاعب مع نفسه. وبالنسبة للآخرين، سيبدأ مرحلة جديدة في جانبه الشخصي ليدرك أنه من الأفضل تحسين نفسه في مسيرته الرياضية ومهاراته بدلاً من التنافس على ردود الفعل بطريقة أنانية تقوده وفريقه إلى نتائج سلبية، في بالإضافة إلى العمل على تنمية روح التعاون والوعي بأن النجاح هو نفسه للفريق بأكمله. تتعزز فكرة التعاون في العمل ويوضح لجميع اللاعبين من خلال برنامج تدريبي يتعلق بالصفات الشخصية للاعب المميز أن الأنانية في الملعب لن يتحملها الجمهور وستكون سلبية نقطة في تاريخه المهني لن يرضى عنها بعض المشجعين المتعصبين والمتطرفين في مجال اللعب والرياضة.

وأكدت دلال أن خسارة اللاعب لدوره وسمعته أمام جماهيره لا توفر المتعة والرفاهية والتحدي لمن يحبونه، بل تؤدي أيضاً إلى انخفاض ثقته بنفسه، وزيادة أخطائه، و خسارة نجوميته

يتمتع بشخصية وميول أنانية ولا يركز أو يهتم بأي شخص سوى نفسه

يميل إلى الحصول على الثناء والمجاملات والأضواء

الأنانية من أكبر خسائر نجومية لاعبيها

فالأفضل له أن يحسّن مسيرته ومهاراته الرياضية بدلاً من البحث عن الأصداء




مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى