بين فوز إندونيسيا وتحدي العراق.. وزير الرياضة «قلب الوطن»

وما يميز حضور وزير الرياضة الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل أنه يعايش التفاصيل من قلب الحدث وليس من مقاعد المشاهدة. وعندما يدخل غرفة ملابس المنتخب السعودي بعد الفوز على إندونيسيا، فهو لا يدخل بصفته الرسمية، بل بروح اللاعب الذي يعرف طعم التعب وفرحة الفوز وضغط الترقب قبل المواجهة المقبلة أمام العراق. فهو لا يتحدث عن الحماسة بل يرسلها، ولا يصف الروح بل يخلقها.

في مشهد كهذا يصبح الوزير جزءاً من الفريق وليس مراقباً. ويقف بينهم القائد الذي خاض التجربة في الميدان وترعرع في ثقافة التحدي والإنجاز. كلماته تأتي من الخبرة، وليس من الورق، ومن الإيمان العميق بأن كرة القدم لا تدار بالأوامر، بل بالإلهام والثقة.

الأمير عبد العزيز يشبه لاعبيه في صدقه وجهده وشغفه. ويشاركهم الصمت بعد الصافرة والقلق قبل المباراة التالية. ووجوده بينهم ليس طقوساً إدارية، بل هو فعل انتماء، صورة تلخص ملامح مرحلة جديدة في الرياضة السعودية، مرحلة يكون فيها القائد أول من يقف على أرض الملعب، وأول من يلتزم الهدوء عندما ترتفع الأصوات، وأول من يتذكر أن النصر الحقيقي يبدأ من الداخل.

أخبار ذات صلة


مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى