
افتتح جاليري بيكاسو بالزمالك، أمس، معرض «وردة المنطقة العازلة» للفنانة سعاد مردم بك، بحضور عدد كبير من الفنانين التشكيليين والإعلاميين وبعض الشخصيات العامة.
وعن معرضها قالت سعاد مردم بك: “من المعروف أن الوردة رمز لإله الحب والجمال قينوس. في الأساطير الرومانية، ولدت الوردة الحمراء من الحب المأساوي لهذه الإلهة، التي وجدت حبيبها المضيء أدونيس ميتاً.
وأوضحت سعاد مردم بك: أن لقب “الوردة” أطلق على نساء الصليب الأحمر اللاتي تغلب حبهن على الخوف، فتحولت الوردة إلى حديد يشبه الرصاص والقنابل والأرض المحروقة.
لوحات من معرض سعاد مردم بك (1)
لوحات من معرض سعاد مردم بك (2)
قال الدكتور أشرف رضا، الأستاذ بكلية الفنون الجميلة، إن الفنانة سعاد مردم بك لها شخصيتها وأسلوبها وتقنياتها الخاصة، كما أنها تتناول موضوعا محددا في لوحاتها.
وأوضح أشرف رضا أن موضوع معرض “وردة المنطقة العازلة” يتحدث عن الصراعات والحروب والمآسي التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في الوقت الحاضر.
وأضاف أشرف رضا أن أكثر ما تشتهر به الفنانة سعاد هو أنها تقدم لنفسها شخصيات مميزة، حتى تتمكن من التعرف على أعمالها من بين أعمال فنانين آخرين.
من جانبه قال الدكتور إبراهيم غزالة إن معرض وردة المنطقة العازلة يعد من المعارض الجميلة التي تتوافق مع أوضاع الشعب الفلسطيني والصراعات التي يتعرض لها، حيث تتحدث اللوحات عن القمع ومحاولة التهجير .
وأشار إبراهيم عزالة إلى أنها اعتمدت على استخدام اللونين الأبيض والأسود في عدد كبير من اللوحات، وهذه اللوحات تعبر بشكل كبير عن الوضع المأساوي الذي يعيشه الشعب الفلسطيني.
وأضاف إبراهيم غزالة أن المعرض حقق نجاحا كبيرا، وله الفضل في أنه استطاع أن يجسد الوضع السياسي الحالي في وقت قصير، خاصة أن الفنان يحتاج إلى وقت طويل جدا حتى يتمكن من التعبير عن تلك الأحداث.
لوحات من معرض سعاد مردم بك (3)
لوحات من معرض سعاد مردم بك (4)
وفي السياق نفسه، قال الدكتور خالد سرور، رئيس قطاع الفنون التشكيلية الأسبق، إن المعرض يحتوي على تقنيات عالية ومواد متنوعة تخدم الموضوع الذي تناولته في معرضها “وردة المنطقة العازلة”.
وقالت خالد سرور، إن معرضها يدور حول الأفكار والمشاعر والدراما، إذ يرصد علاقة الإنسان وتعلقه بالأرض، ويأتي ذلك نتيجة تأثرها بما يحدث في غزة.