
هبط طاقم مهمة Axiom Space Ax-3 في المحيط الأطلسي، منهين رحلتهم التي استغرقت ثلاثة أسابيع إلى محطة الفضاء الدولية (ISS) بعودة آمنة. هبطت كبسولة SpaceX Crew Dragon التي تحمل رواد الفضاء الأربعة عبر الغلاف الجوي لكوكبنا بسرعة تصل إلى 17500 ميل في الساعة. وفي النهاية هبط بالمظلة للراحة في المياه الهادئة قبالة ساحل دايتونا بولاية فلوريدا.
وبحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، فإن سرعات الهواء بهذا الحجم تخلق كميات هائلة من الاحتكاك، الذي يتحول إلى حرارة، مما يختبر حدود الدروع الحرارية للكبسولة مع درجات حرارة تقدر بـ 3500 درجة فهرنهايت، وفقا لشركة سبيس إكس.
كان هبوط كبسولة دراجون بمثابة نهاية مهمة أكسيوم الثالثة في المدار الأرضي المنخفض، وتخلص رواد الفضاء من صندوق كبسولة دراجون، مما أدى إلى إزالة الجزء الموجود أسفل مقصورة الطاقم مباشرة، وأكملوا الإقلاع من المدار، وإخراج الكبسولة من مدار الأرض إلى مسار العودة.
بمجرد دخول الكبسولة الغلاف الجوي، أدى اتصالها بالهواء المحيط إلى تكوين “غمد” من البلازما حول السيارة. أدى هذا إلى قطع الاتصال مؤقتًا مع التحكم الأرضي، وهو جزء روتيني من هبوط المركبة الفضائية.
وبعد دقائق، انتشرت المظلات وانجرفت المركبة إلى المحيط. كانت مهمة Ax-3، التي انطلقت من مركز كينيدي للفضاء في فلوريدا في 18 يناير، أول رحلة لشركة SpaceX تحمل طاقمًا أوروبيًا بالكامل.
وشارك في المهمة مايكل لوبيز أليجريا، 65 عامًا، رائد فضاء سابق في ناسا ومواطن أمريكي إسباني مزدوج، وانضم إليه الطيار السويدي ماركوس واندت، 43 عامًا، ومتخصص آخر في المهمة، ألبرت جيزيرافيسي، 44 عامًا، والعقيد في القوات الجوية الإيطالية والتر فيلاد. , 49 سنة.
أما والتر فيلادي فهو من إيطاليا، وأصبح ألبرت جيزيرافشي أول رائد فضاء تركي، والسويدي ماركوس فاندت موجود أيضًا على متن المركبة الفضائية.
وخلال فترة وجودهم على متن محطة الفضاء الدولية، شاركوا في تجارب مختلفة تهدف إلى مستقبل السفر البشري إلى الفضاء على المدى الطويل.
وتضمنت هذه التجارب اختبار تحفيز العضلات وبدلات المراقبة، واختبار استجابات الإجهاد للنباتات المعدلة وراثيًا المزروعة في الجاذبية الصغرى، وتتبع كثافة العظام في الجاذبية الصغرى، ومراقبة أنماط نوم رواد الفضاء في الفضاء.