
يقترح علماء المناخ تطوير مظلة بحجم الأرجنتين، والتي من شأنها أن تحجب أشعة الشمس للتخفيف من آثار ظاهرة الاحتباس الحراري على الأرض. وهم يعتقدون أن الظل الذي تبلغ مساحته مليون ميل مربع يمكن أن يخفض درجة حرارة الأرض بمقدار 2.7 درجة فهرنهايت في غضون عامين.
وبحسب موقع “ديلي ميل” البريطاني، فإن النموذج الأول تبلغ مساحته 100 قدم مربع، وقالوا إنه يمكن تحقيقه بحلول عام 2027.
وسيتم وضع “الشراع” على بعد أكثر من تسعة ملايين ميل من الأرض ويتحرك عبر الفضاء عن طريق فتح وإغلاق طبقة التظليل.
وبينما يمضي الباحثون قدمًا في هذا الاقتراح، يقول النقاد إن تكلفة “البنية الضخمة” ستكون مذهلة، ومن المتوقع أن يصل التصميم إلى التريليونات.
وعلق عالم الفيزياء في جامعة هارفارد، آفي لوب، على المشروع قائلاً: “إن إنشاء أي من هذه “الهياكل العملاقة” في الفضاء سيكون مكلفًا للغاية وسيتطلب تعاونًا دوليًا كبيرًا من خلال إعادة تخصيص الأموال من الميزانيات العسكرية للأغراض السلمية”.
لقد كان تعتيم أو حجب الشمس لتبريد الأرض بمثابة خطة بين العديد من العلماء. وفي عام 2021، كشفت مبادرة بقيمة 3 ملايين دولار قدمها بيل جيتس، أنها تهدف إلى رش ملايين الأطنان من الطباشير في طبقة الستراتوسفير.
وفي العام الماضي، أعلن البيت الأبيض أنه منفتح على خطط لمنع ضوء الشمس من الوصول إلى سطح الأرض في محاولة لوقف ظاهرة الاحتباس الحراري.
في حين أن المظلة يمكن أن تقلل من ارتفاع درجة الحرارة بينما يتم اتباع استراتيجيات أخرى لمكافحة تغير المناخ، يعتقد بعض الخبراء أن المشروع مضيعة للوقت.
وقالت سوزان بور، طالبة الدكتوراه في المركز الأوروبي للأبحاث المتقدمة والتدريب في الحوسبة العلمية في فرنسا، لصحيفة نيويورك تايمز إن المظلة الضخمة ستكون “باهظة الثمن بشكل فلكي ولا يمكن تنفيذها في الوقت المناسب”.
وأضاف بور: “علاوة على التكاليف، يمكن أن تؤدي العواصف الشمسية أو الكويكبات إلى إتلاف الدرع، مما يؤدي إلى ارتفاع درجة الحرارة بشكل مفاجئ وسريع مع عواقب وخيمة”.