
وأبلغت المخابرات الأمريكية أعضاء الكونجرس أن إسرائيل أضعفت القدرات القتالية لحماس، لكنها لم تقترب من القضاء على الحركة الفلسطينية، وهو الهدف الحربي الرئيسي لحكومة بنيامين نتنياهو، بحسب ما نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين أمريكيين.
وقد أثار المسؤولون الأميركيون الشكوك حول ما إذا كان تدمير حماس أو القضاء عليها هدفاً واقعياً، نظراً لأنها تعمل بمثابة “قوة حرب عصابات” مختبئة في شبكة من الأنفاق التي لا يمكن اختراقها. وقال المسؤولون إن إضعاف القوة القتالية للحركة قد يكون هدفاً أكثر قابلية للتحقيق.
ولم تتضمن الإحاطة الاستخباراتية المغلقة لأعضاء الكونجرس مناقشة عدد مقاتلي حماس الذين ربما قتلوا، كما أنها لم تتضمن تقديرات دقيقة للخسائر في صفوف المدنيين. ورفض مسؤولو المخابرات تقديم تقديرات محددة حول عدد أعضاء حماس الذين قتلوا، بحجة أن هذه التقديرات غير دقيقة ولا معنى لها.
واعتبر المسؤولون أن الولايات المتحدة تعلمت في حرب تلو الأخرى أن إحصاء عدد الأعداء الذين قتلوا في عملية تمرد أو مكافحة الإرهاب هو “لعبة حمقاء”.
وأشار المسؤولون إلى أن العمليات التي تقتل المسلحين غالبا ما تؤدي إلى تطرف الآخرين، مما يؤدي إلى تضخم صفوف التنظيمات المعادية، معتبرين أن عدد المقاتلين الذين قتلوا لا يعطي مؤشرا عما إذا كانت الحكومة قد عالجت القضايا الأساسية. قيادة الحرب.
أفاد ضابط كبير في جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن القوات الإسرائيلية “تفكك” البنية التحتية لحركة حماس في خان يونس، بعد مرور أكثر من شهرين على دخولها المدينة الرئيسية جنوب قطاع غزة. وأضاف أن القوات الإسرائيلية تعتقد أن زعيم حماس يحيى السنوار يختبئ هناك.
وقال الضابط إن العمليات في خان يونس للقضاء على حماس واستعادة أي أسرى قد يكونون هناك ستستمر “سواء استغرق الأمر ساعتين أو يومين أو أسبوعين أو شهرين أو حتى أطول”، بحسب ما نقلت عنه رويترز قوله. .
وقدر عدد القتلى من حماس بنحو ألفي مقاتل، وأربعة آلاف جريح، ومئات الأسرى، مضيفًا أن هذا قضى إلى حد كبير على لواء خان يونس التابع لحماس، والذي قال إنه كان يضم خمس كتائب قبل الحرب. وقال الضابط: إن لواء خان يونس كان أقوى لواء تملكه حماس، وكان قائده مسيطراً للغاية. وأضاف: نقوم بتفكيكها طبقة بعد طبقة.