«تكنوفيجن 2025» ودعوة من «فيليب موريس إنترناشونال» لتصحيح المفاهيم حول التبغ المُسخن والنيكوتين

خلال مشاركتها في مؤتمر “TechnoVision 2025” الذي عقد في فندق دبليو دبي – النخلة، في 8 أكتوبر، سلطت توموكو إيدا، مسؤولة المشاركة العلمية في شركة فيليب موريس إنترناشيونال (PMI) لمناطق جنوب وجنوب شرق آسيا ورابطة الدول المستقلة والشرق الأوسط وأفريقيا، الضوء على التحديات التي تواجه الجهود المبذولة لرفع مستوى الوعي حول المنتجات الخالية من الدهون. الدخان، وشدد على ضرورة تصحيح المفاهيم الخاطئة المنتشرة حول النيكوتين وعملية الاحتراق.

الاحتراق، وليس النيكوتين، هو الجاني

وأوضحت ليدا أن أحد أبرز العوائق التي تحول دون رفع مستوى الوعي في منطقة الخليج حول البدائل الخالية من التدخين، وبالتالي التقليل من أضرار التدخين، هو الاعتقاد الخاطئ بأن النيكوتين هو السبب الرئيسي للأمراض المرتبطة بالتدخين، مبينة أن عملية “الاحتراق” هي العامل الرئيسي وراء الأمراض الناتجة عن التدخين.

وأشارت ليدا إلى أن تدخين التبغ بالاحتراق ينتج نحو ستة آلاف مادة كيميائية، منها نحو 100 مادة ضارة ونحو 24 مادة مسرطنة، وكلها تنتج من عملية الاحتراق نفسها.

وأضافت أنه على الرغم من أن النيكوتين مادة تسبب الإدمان، إلا أنها ليست مادة مسرطنة وليست السبب المباشر للأمراض المرتبطة بالتدخين مثل السرطان وأمراض الرئة. وأكدت أن هذه المعلومة العلمية غالبا ما تكون خاطئة، حتى بين العاملين في المجال الصحي، حيث تشير الدراسات إلى أن حوالي 80% من الأطباء في الولايات المتحدة يعتقدون خطأ أن النيكوتين يسبب السرطان.

لا يزال الوعي في الخليج بحاجة إلى تعميق

وأوضحت ليدا أن هذه المفاهيم الخاطئة منتشرة أيضًا في منطقة الخليج، بما في ذلك دول مجلس التعاون الخليجي، حيث لا يزال الكثير من الناس يخلطون بين طبيعة وتأثير النيكوتين والنتائج الضارة الناتجة عن الاحتراق. وأكدت أنه بمجرد التغلب على هاتين العائقتين المعرفيتين – المفاهيم حول الاحتراق والنيكوتين – سيتم تمهيد الطريق لنشر الوعي الحقيقي الذي يحدث فرقا في الصحة العامة.

دور الإعلام والتثقيف العلمي

وفي معرض حديثها عن أهمية الوعي، أكدت ليدا على الدور المحوري الذي يمكن أن يلعبه الإعلام والمهنيون الصحيون في إيصال الحقائق العلمية للجمهور. وأعربت عن اعتقادها بأن بناء خطاب إعلامي قائم على العلم، والتركيز على التمييز بين الضرر الفعلي والتصورات الشعبية، يمكن أن يدعم خيارات أكثر استنارة للمدخنين البالغين.

وتطرقت ليدا إلى الخلط الشائع بين التبغ المسخن والسجائر الإلكترونية، موضحة أن كلاهما لا يعتمد على الاحتراق، وهو ما يجعلها أقل ضررا مقارنة بالسجائر التقليدية. لكن ليدا فرقت بين الاثنين، موضحة أن التبغ المسخن يحتوي على أوراق التبغ الحقيقية التي يتم تسخينها لاستخلاص النيكوتين، في حين أن السجائر الإلكترونية لا تحتوي على أوراق التبغ، وإنما يتم تسخين سائل يحتوي على النيكوتين. وشددت ليدا على أن اعتماد أي من الخيارين يعد خطوة إيجابية للمدخنين الذين يرغبون في الابتعاد عن السجائر التقليدية.

التجربة اليابانية.. قدوة

ولفتت ليدا إلى أن التجربة اليابانية تمثل نموذجا ناجحا للتحول إلى البدائل الأقل ضررا للتدخين، مشيرة إلى أن استخدام هذه البدائل أدى إلى انخفاض ملحوظ في معدلات التدخين، مدفوعا بعدة عوامل أبرزها إصدار تشريعات تنظيمية تسمح لهذه الصناعة بالتواصل بشفافية مع المدخنين البالغين الذين لا يقلعون عن التدخين، بالإضافة إلى الثقافة الشعبية التي ترفض إيذاء الآخرين من خلال الدخان الناتج عن الاحتراق (السلبي). التدخين).

وأوضحت ليدا أن الشعب الياباني، ومن منطلق شعوره بالمسؤولية، يولي أهمية كبيرة لتأثير التدخين على من حوله، وهو ما ساهم في نجاح هذا التحول. وشددت على أن اليابان تعد اليوم أكبر سوق عالمي لمنتجات التبغ الساخن، بفضل جاهزيتها التنظيمية وثقافتها الصحية، مشيرة إلى أن هذا النموذج يمكن تكراره في مناطق أخرى من العالم، بما في ذلك الشرق الأوسط، إذا توفرت الإرادة والدعم الإعلامي والصحي الكافي.

دعوة للعمل في الشرق الأوسط

ودعت ليدا إلى تكثيف جهود التوعية في منطقة الشرق الأوسط، مؤكدة أهمية إشراك جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك المؤسسات الصحية والهيئات التنظيمية ووسائل الإعلام، من أجل بناء بيئة معرفية تتيح للمدخنين البالغين اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن صحتهم.

وتمثل تصريحات توموكو إيدا خلال مؤتمر “تكنوفيجن” دعوة للتركيز على عوامل الضرر الحقيقية، وخاصة عملية “الاحتراق”، وتصحيح المفاهيم العلمية حول النيكوتين. وتؤكد أن التحول إلى بدائل أقل ضررا قد يكون خطوة واقعية نحو الحد من المخاطر على الأفراد والمجتمعات على حد سواء.

أخبار ذات صلة


مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى