توسيع الرقعة الجغرافية لليالي قيصرية الأحساء

مع استمرار تزايد أعداد الزوار من داخل وخارج الأحساء لمهرجان “ليالي سوق القيصرية” التاريخي وسط مدينة الهفوف، دعا باحثو التراث العمراني إلى توسيع الرقعة الجغرافية لفعاليات المهرجان، لتشمل امتداد سوق الذهب وشارع “الحداديد” و”المدير” ومسار المشي. إلى قلعة إبراهيم التاريخية وحديقة الكوت والسوق الحرفي مع زيادة أنواع الفعاليات في مواقع المهرجان المختلفة من فنون استعراضية وأنشطة ثقافية وتفاعلية وترفيهية وأجنحة تعليمية وتخصيص نقاط ومراكز لتوفير الأغذية التراثية، وبالتالي تحقيق المزيد من المنفعة الاقتصادية والتنوع في الخيارات التراثية. والترفيه والسياحة، واستيعاب المزيد من الزوار، مؤكدا أن استغلال المساحات المجاورة وتوظيفها يساهم في خلق مساحات تدعم جلب مكونات إضافية إلى سوق القيصرية.

20 مليون شخص

وأشار الباحث في التراث العمراني عبدالله الشايب، إلى أن نجاح المهرجان يمثل استهداف 20 مليون نسمة في محيط الأحساء، موضحاً أن مدينة الهفوف التاريخية حاضنة جميلة لعطر التاريخ و أصالة المشهد الحضري، مع اكتمال مفرداته المدنية، مما أنتج طابعاً استثنائياً لأسلوب العمارة في الأحساء. وتدل العمارة الإسلامية من خلال آثارها ومبانيها على الذوق الرفيع وحسن المظهر ودقة التفاصيل ومواءمة الاستخدام والاستدامة. ومن تلك المباني سوق القيصرية، وهو أكبر سوق في شبه الجزيرة سعوديوم (أكثر من 400 محل تجاري)، ويتميز بكونه السوق الوحيد الذي تم تغطيته ولم يستمر، وتمتد جذوره إلى أكثر من 5 قرون، وكانت مركز الحركة الاقتصادية في الأحساء التاريخية، حيث تقع على طريق القوافل القديمة (طريق التمر والبخور).

وأكد الشايب أن القيصرية تحتل مكانة اجتماعية لدى أهل الأحساء وأهل الخليج ونجد، وهذه المكانة هي المحرك الاقتصادي لمحلات القيصرية، والمحرك السياحي للزوار خاصة مع وتطوير المنطقة المحيطة بها، منذ افتتاحها، وأصبحت محط أنظار المتسوقين والزوار، مشيراً إلى أن المهرجان يمنح الزائر حالة من المعرفة. مع مختلف جوانب التراث، وخاصة الثقافة غير المادية، مشيداً بتوقيت المهرجان، في أجواء شتوية مناسبة.

المكاسب الاجتماعية

وأوضح نائب رئيس جمعية التراث والآثار بالمنطقة الشرقية سعد النجم، أن المهرجان حقق مكاسب اجتماعية واقتصادية، موضحاً أن من المكاسب الاجتماعية ربط الأسر بتراث ثقافي لم يسبق لأغلبهم رؤيته وذلك من قبل، مثل الأنشطة الثقافية والترفيهية، ونوعية الأطعمة والملابس التقليدية. وجهة المملكة والخليج هناك منذ مئات السنين حيث كانت محطة للتبادل التجاري بين الخليج وخارجه ومناطق المملكة وكذلك جنوب المملكة واليمن ودول الخليج وخارجها مضيفاً أن المكسب الاقتصادي يتمثل في البيع والشراء لأصحاب المحلات التجارية الذين تزيد مبيعاتهم خلال المهرجان، ويتعرف الناس على بضائعهم عن قرب، بالإضافة إلى مشاركة الأسر المنتجة منتجاتها والإعلان عن منتجاتها، بالإضافة إلى كل ذلك وهذا يظهر الاحتفاء بقوة النسيج الاجتماعي كوحدة عمل بناءة.


مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى