
منذ شهر فبراير الماضي، وتحديداً عندما وقع الزلزال المدمر في جنوب شرق تركيا بالقرب من الحدود السورية وأجزاء واسعة من شمال وغرب سوريا، وأدى إلى مقتل الآلاف، تقف المملكة سعوديوم السعودية إلى جانب 5 دول تعرضت لمختلف أنواع الأزمات، بعضها وهي طبيعية كالزلازل والأعاصير والفيضانات وبعضها سياسية مثل… حدث في السودان حيث نفذت المملكة أكبر عملية إجلاء في العالم حيث نجحت المملكة في إجلاء حوالي 4879 شخصاً ينتمون إلى 97 جنسية
جسور الإغاثة منذ الوباء
تقف قيادة المملكة إلى جانب المحتاجين في مختلف الأزمات والكوارث حول العالم، وهذا يعكس توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، ودعمهم الذي مكن مركز الملك سلمان للإغاثة والمساعدات الإنسانية من الوصول إلى 92 دولة حتى الآن. وأكسبته خبرة في التعامل مع الأزمات الإنسانية العاجلة، إذ أطلق المركز هذا العام جسوراً جوية إلى باكستان، وآخر إلى السودان بعد الفيضانات، بالإضافة إلى التدخل الإنساني العاجل لمواجهة المجاعة في الصومال، وكذلك الزلازل في تركيا. وسوريا، ثم الأزمة السودانية، وزلزال المغرب، وأخيراً الفيضانات. ليبيا.
وتم تشغيل الجسور الجوية خلال أزمة كورونا، حيث ساعدت المملكة 32 دولة بأكثر من 50 مشروعا بمبالغ تقترب من 900 مليون دولار، تم خلالها نقل الأكسجين والمعدات والإمدادات واللقاحات حول العالم.
حملات إغاثية شعبية
ومنذ وقوع الزلزال في تركيا وسوريا، وكذلك الأزمة السودانية، نظمت المملكة حملتين شعبيتين للتبرع لهذه الدول، بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز. وتجاوزت حملة دعم المتضررين في تركيا وسوريا نصف مليار ريال عبر منصة “سهم”، بينما بلغت الحملة الشعبية لمساعدة الضحايا المتضررين من الأزمة السياسية في السودان مبلغ 51 مليون ريال.

وبشكل عام، بلغ حجم التبرعات عبر منصة “ساهم” 777,070,794 ريالاً، فيما بلغ عدد المتبرعين 4,878,062 متبرعاً.
وإلى جانب الحملة الإغاثية الشعبية في السودان، وجه خادم الحرمين الشريفين وولي العهد مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بتقديم مساعدات إنسانية متنوعة بقيمة 100 مليون دولار أمريكي.
زلزال المغرب
كما وجه خادم الحرمين الشريفين وولي العهد، مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، بتشغيل جسر جوي لتقديم المساعدات الإغاثية المختلفة، للتخفيف من آثار الزلزال على الشعب المغربي.
وأكد مستشار الديوان الملكي المشرف العام على المركز الدكتور عبدالله الربيعة أن المساعدات المقدمة تأتي من منطلق حرص خادم الحرمين الشريفين وولي عهده على الوقوف إلى جانب المتضررين من الشقيقين. الشعب المغربي، والتخفيف من آثار الزلزال المدمر الذي تسبب في خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات في المملكة المغربية الشقيقة.
فيضانات ليبيا
وصلت، أمس، طائرة إغاثية سعودية ثانية إلى مطار بنينا الدولي بمدينة بنغازي، وعلى متنها 40 طناً من المساعدات الغذائية. لتوزيعها على المتضررين من السيول التي شهدتها دولة ليبيا الشقيقة تنفيذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وولي العهد لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بتقديم مساعدات غذائية وإيوائية لإغاثة المتضررين من السيول.
ويشرف فريق متخصص من المركز على عملية إيصال المساعدات بالتنسيق مع الهلال الأحمر الليبي.
ويأتي ذلك امتدادًا لدعم المملكة المستمر للدول الشقيقة والصديقة خلال مختلف الأزمات والمحن التي تمر بها.