جنرال إسرائيلي: تدمير أنفاق حماس يستغرق سنوات ويكلّف خسائر فادحة

كذب الجنرال الإسرائيلي المتقاعد اسحق بريك على جيش الاحتلال بشأن عدد قتلى حماس وإمكانية تدمير أنفاق غزة. وقال في تحليل نشرته صحيفة هآرتس اليوم (الثلاثاء): “بناء على المعلومات التي تلقيتها من الجنود والضباط الذين يقاتلون في قطاع غزة منذ بدء الحرب، خلصت إلى أن المتحدث باسم الجيش والجيش فالمحللون في القنوات التلفزيونية يقدمون صورة زائفة عن آلاف القتلى في الحرب. حماس ومعركتنا مع قواتها وجها لوجه.

وكشف أن عدد القتلى على يد قوات حماس أقل بكثير مما يتم الترويج له، وأن معظم القتلى من الجنود والضباط الإسرائيليين قتلوا نتيجة قنابل الحركة وصواريخها المضادة للدبابات.

وأعرب عن اعتقاده بأن الجيش الإسرائيلي لا يملك حاليا طريقة فعالة وسريعة للقضاء على عناصر حماس، الذين يختبئ معظمهم في الأنفاق ولا يخرجون من فتحاتها إلا لزرع القنابل ونصب الفخاخ المتفجرة وإطلاق الصواريخ المضادة للدبابات على أهدافهم. مدرعاتنا، ثم تختفي بداخلها مرة أخرى.

واتهم بريك المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي وكبار مسؤولي الدفاع بالرغبة في تصوير الحرب على أنها “نصر عظيم” قبل أن ينقشع غبار المعركة وتتضح الصورة الحقيقية.

وأضاف أنه لتحقيق هذا الهدف، يقومون بإحضار مراسلي القنوات التلفزيونية الرئيسية إلى غزة لعرض “صور النصر”، مما يجعلها الحرب الأكثر تصويرًا التي تشنها إسرائيل على الإطلاق، وربما أي حرب شنتها حتى في العالم كله.

واعتبر أن مثل هذا التفاخر بعرض صور النصر، حتى قبل أن نقترب من تحقيق أهدافنا، يمكن أن يكون مدمرا للغاية.. وكان من الأفضل أن نبقى أكثر تواضعا، مضيفا أن ذلك يذكره بما ذكره المسؤولون الإسرائيليون، بما في ذلك وكان الجنرالات المتقاعدون وغيرهم يكررون ذلك قبل عملية طوفان الأقصى في 7 مايو. وفي تشرين الأول/أكتوبر الماضي، كان جيشهم هو الأقوى في الشرق الأوسط وتم ردع أعداء إسرائيل.

وفيما يتعلق بأنفاق حماس، أكد الجنرال المتقاعد أن تدميرها سيستغرق سنوات طويلة وسيكلف إسرائيل خسائر فادحة، لافتا إلى أن الجيش الإسرائيلي نفسه يعترف الآن بوجود مئات الكيلومترات من الأنفاق العميقة في الأرض التي تربط بين الطول والعرض. غزة.

وأكد أن وهم ردع حماس هو ما جعل إسرائيل تهمل توجيه خبرائها لدراسة وتخطيط وتصنيع المعدات المناسبة للحرب تحت الأرض، وهو ما جعلها اليوم تحاول ارتجال الحلول.

ونُقل عن عدد من الضباط الذين يقاتلون في غزة قولهم: سيكون من الصعب جداً، إن لم يكن من المستحيل، منع حماس من إعادة بناء نفسها، حتى بعد كل الدمار الذي ألحقه الجيش بقواعدها.

ورأى أن الحل يكمن في مغادرة المناطق الحضرية الكثيفة والتحرك بشكل أكثر دقة، من خلال القصف والغارات الجوية بناء على معلومات استخباراتية دقيقة. وتساءل: هل السياسيون وكبار مسؤولي الدفاع قادرون على التعامل مع مثل هذا السيناريو؟ أم أنهم قادرون على التفكير في حلول إبداعية أخرى لا نحقق فيها كل ما نريد، ولكننا أيضًا لسنا أكبر الخاسرين فيها؟




مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى