
مهندس ومعماري فرنسي، اشتهر بتصميم الهياكل المعدنية سواء الجسور أو السكك الحديدية، لكن أشهرها تمثال الحرية في نيويورك وبرج إيفل في فرنسا، والذي يحمل اسمه حتى الآن هو غوستاف إيفل والذي يصادف عيد ميلاده اليوم، حيث ولد في مثل هذا اليوم 15 ديسمبر سنة 1832م.
بدأ غوستاف إيفل حياته المهنية بالعمل كمهندس للإشراف على الأعمال الهندسية للسكك الحديدية الفرنسية، ومن خلال هذه الوظيفة شارك في بناء جسر السكة الحديد في بوردو، عام 1864م.
أصبح مشهورًا في عام 1876، عندما تم اختيار تصميمه الذي قدمه للمسابقة الدولية لتصميم وبناء جسر نهر دورو في البرتغال. وقد تم اختيار التصميم لتميزه من حيث الجمال وانخفاض تكلفة بنائه مقارنة بالتصاميم الأخرى التي قدمت لهذه المسابقة..
وفيما يتعلق بعمله في مصر، كان لجوستاف إيفل مساهمات، حيث كان المهندس المسؤول عن إنشاء كوبري أبو العلا، وهو أحد الكباري التي تم إنشاؤها في عهد الخديوي عباس حلمي الثاني، لربط حي الزمالك ببولاق. حي أبو العلا، وتم افتتاحه عام 1912، ليمر على هذا. افتتاح 107 سنوات.
وفي عام 1998 تم تفكيك الكوبري لبناء كوبري جديد، وتم تحويل كوبري أبو العلا إلى خردة أسفل كوبري الساحل بمنطقة روض الفرج، على أمل أن يتم تجميعه مرة أخرى أمام العالم. المركز التجاري الموازي للنيل ديكورا. ولما فتح الجسر فتح من وسطه حتى تتمكن السفن التجارية من المرور. بتكلفة 4 ملايين جنيه.
أما أشهر أعماله فكان تمثال الحرية الذي كان من المقرر نصبه في مصر. قال معهد سميثسونيان الأمريكي، إن النحات الفرنسي فريديريك أوغست بارتولدي، كان يخطط لتصميم تمثال يحاكي امرأة فلاحة مصرية محجبة، تحمل جرة يبلغ طولها 14.6 مترًا، ولها قاعدة يبلغ ارتفاعها 26 مترًا. وكانت لديه رغبة في إقامة هذا التمثال عند مدخل قناة السويس وتحديداً مدينة بورسعيد.
وقدم بارتولدي تصميمه الذي أسماه “مصر تنير آسيا” إلى الخديوي إسماعيل باشا، إلا أن الأخير رفض المشروع بسبب تكلفته المالية، بحسب المعهد. وبعد أن أكمل المثال عمله، طلب أجرا كبيرا في الوقت الذي كانت مصر تتراكم فيه الديون نتيجة بناء القناة. ولم يتمكن إسماعيل باشا من نقل التمثال الضخم إلى مصر، إذ اقترب سعره وتكاليف نقله وقتها من 600 ألف دولار، وهو مبلغ استنزفت منه خزائن مصر. وبعد رفض الخديوي للأمر، غيّر النحات الفرنسي فكرته واتجه إلى تصميم تمثال الحرية. أحد أبرز معالم الولايات المتحدة الأمريكية اليوم، حيث تم إهدائه باسم الشعب الفرنسي لأمريكا في 28 أكتوبر 1886 كهدية تذكارية، بمناسبة الذكرى المئوية للثورة الأمريكية..