جيسوس بين خطي الأزرق والأحمر.. أحلاهما مر


يقف المدير الفني لفريق الهلال البرتغالي، جورجي جيسوس، على خطين منفصلين ومتضاربين، وكلا الخطين لهما نفس الهدف وأشدهما مرارة، وهو (الطرد). الخط الأول، وهو الأكثر وضوحاً وتألقاً، يتمثل في خط الهلال الأزرق الذي ارتفع سقفه إلى الأعلى بعد النتائج المتدهورة التي حققها الفريق بعد تعادله الصعب في المباراة الافتتاحية. دوري أبطال أوروبا في النسخة الحالية أمام فريق نافباخور الأوزبكي غير المعروف في آسيا، وتكرار للموقف أمام فريق داماك في الجولة السابعة لدوري الروشان.

قوة الهلال
ويعتقد أنصار الخط الأزرق أن العجوز البرتغالي قتل ودمر قوة الهلال التي تضم بين أجهزتها أدوات قادرة على هزيمة أي فريق كرة قدم في العالم. أما الخط الثاني الأقل توهجاً فيظهر من الداخل في الخط اللاتيني، والذي يمثله أنصار فلامينجو البرازيلي، الذين يريدون عودة البرتغالي القديم جورجي جيسوس بدلاً منه. المدرب الأرجنتيني سامباولو بمطالب جماهيرية؛ لأن إدارة الهلال وافقت على إقالته ليعود إلى السامبا لكرة القدم بعد أن نجح في إعادته إلى الواجهة وتحقيق خمسة ألقاب: كأس ليبرتادوريس، الدوري البرازيلي، كأس السوبر الأمريكي الجنوبي، كأس السوبر البرازيلي، وكأس جوانابارا.

بعد أن غيّر جيسوس المفاهيم في فلامنغو، وأعاد اللعب الهجومي للاعب صاحب الشعبية الواسعة في البرازيل.

موقف متناقض
وتسجل جماهير الهلال موقفاً متناقضاً عما كانت عليه قبل إقالته عام 2020، وتعيين الروماني رازفان لوشيسكو بديلاً له، والذي ساهم في تحقيق بطولة دوري أبطال آسيا للمرة الرابعة في تاريخ النادي بعد غياب. 19 عامًا، وموقفهم الحالي هو المطالبة بإقالته، إذ وصفت جماهير الهلال حينها قرار إقالته بالكارثي. وأن استمراره كان ضروريا لاستكمال مشروعه في النادي. وبعد تولي جوزيه تدريب الهلال في الفترة من يونيو 2018 حتى يناير 2019، فاز بكأس السوبر السعودي وقاده في 26 مباراة بجميع المسابقات، فاز في 20 وتعادل 4 وخسر اثنتين أخريين. وسجل الهلال تحت قيادته 48 هدفا، واستقبلت شباكه 21 هدفا.

رحيلي مستحيل
وبين حقيقة رحيل خورخي جيسوس وبقائه في الهلال، أظهرت صورة متداولة على منصات التواصل الاجتماعي، الصحفي جوناس ستيلمان وهو يسأله عن إمكانية رحيله عن الهلال، كما تردد.

وخلال حديثه أجاب جورجي جيسوس بكلمة “مستحيل” أي أنه لن يغادر نادي الهلال في الوقت الحالي.

الأشخاص المؤثرون
لكن هناك قضية أخرى وهي موقف النادي من أصحاب النفوذ الفني في الفريق في تحديد مصير المدربين في الفريق. وهذه حالة تاريخية مستمرة في الفرق الكبرى التي تمتلك نجوماً، وربما يكون لها موقف التحول، كما هو الحال مع الفرق الكبرى وحالات مماثلة في الهلال وغيره في إحداث التحولات الفنية. قرارات كبرى ومحورية تحدد مسار الفريق.

ويظل الشرط الجزائي في عقد جيسوس مع الهلال، والذي يبلغ أكثر من 8 ملايين يورو، نقطة تحول مالية أخرى في تحديد قرار الرحيل الفوري وإرضاء المدرج قبل أن تطير الطيور مع رزقها، أو البقاء حتى النهاية. العقد وتدخل أصحاب الحل والعقد لتقريب آراء الجميع وتعديل مسار رحلة الهلال.




مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى