حائز «نوبل للآداب» وولي سوينكا يلهم أجيال المستقبل في «الشارقة الدولي للكتاب 2023»

أكد الكاتب النيجيري وول سوينكا، الحائز على جائزة نوبل للآداب، أن المسرح يعد من أفضل وسائل نقل المعرفة، ليس فقط من حيث المادة المسرحية، ولكن أيضًا من حيث عملية تفسير النص في أكثر من 20 عملًا. بطرق مختلفة، خاصة في مجال العمل المسرحي أو تدريس المسرح، حيث يتم البحث عن الخلفية التاريخية والاجتماعية والسياسية والفلسفية لحدث صغير أو فكرة بسيطة للغاية لفترة طويلة وتقديمها للجمهور بعدة طرق مختلفة.

جاء ذلك خلال «لقاء الطلاب مع وول سوينكا» في اليوم الثاني من فعاليات الدورة الثانية والأربعين لمعرض الشارقة الدولي للكتاب، الذي استضاف فيه عملاق المسرح الأفريقي الذي ألهم أجيال المستقبل من الشباب المتوسط ​​والعالي. طلاب المدارس الذين زاروا المعرض.

وعن الكاتب المسرحي وعلاقته بأعماله المنشورة، أشار سوينكا إلى أن الكاتب المسرحي يريد أن يرى أعماله على المسرح وليس فقط رؤية كتابه منشورا، على عكس الشاعر والروائي، مشيرا إلى أن التخصص في الكتابة المسرحية قد لا يكون مفيدا مثله. الروايات والدواوين الشعرية من حيث النشر والأرباح.

وعن العوامل التي دفعته إلى احتراف الكتابة، استذكر سوينكا أيام طفولته، عندما لم يسمح له والده بلمس الكتب التي يحتفظ بها في الخزانة، مؤكدا أن الفضول دفعه للوصول إلى تلك الكتب بأي طريقة ممكنة، وعندما بدأ بقراءة القصص، وكانت السعادة تملأ قلبه، لكنه سرعان ما شعر بالملل لأن القصة لم تتغير، فبدأ بسرد القصص التي قرأها مع تغيير أحداثها من مخيلته.

وتطرق سوينكا إلى دور التكنولوجيا ومنصات الاتصال في الكتابة، مشيرا إلى أنها من أعظم الإنجازات التي صنعتها البشرية في الألفية الجديدة.

وقدم الكاتب نصائح للكتاب الشباب أكد فيها على أهمية عدم إجبار أنفسهم على السير في طريق لا يحبونه ولا يشعرون بالراحة فيه، وأن بداية الطريق تبدأ بكتابة نص محدد وتقديمه إلى المعلمين في المدرسة لتقييمهم، وعدم استخدام ذلك التقييم لتثبيطهم، بل استثماره كمحفز للاستمرارية والتطور. .

فاز وول سوينكا بجائزة نوبل للآداب عام 1986، وفي 64 عاما كتب 54 عملا. وهو روائي وكاتب مسرحي وشاعر وموسيقي وأستاذ في عدد من أعرق الجامعات في العالم مثل هارفارد وأكسفورد وييل وجامعة نيويورك في أبوظبي وغيرها.




مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى