
هناك مقولة خالدة في تاريخ كرة القدم سمعتها الجماهير منذ القدم، وهي “حارس المرمى يساوي نصف الفريق”، ولا شك في هذه المقولة. لأن الحارس المبدع والمتميز يمنح الأمان والثقة لجميع لاعبي فريقه داخل المستطيل.
رباب أبو سيف، مهتمة بالشأن النفسي وأخصائية التربية الخاصة وتنمية المهارات الذاتية، قالت لـ«عكاظ»:
في المباريات، يتم لفت الانتباه بشكل أكبر إلى حراس المرمى؛ لأنهم حماة العرين، إذ يمثلون نصف الفريق؛ لديهم هدف واحد خلال المباراة، وهو الدفاع عن المرمى بأيديهم وأقدامهم وأحياناً برؤوسهم، لمنع الكرة من دخول الشباك، وبالتالي إبعاد المرمى عن الهزيمة.
وتابعت: حراس المرمى قد يتعرضون للتوتر طوال مدة المباراة التي تبلغ 90 دقيقة، والتي قد تمتد إلى دقائق إضافية أو وقت إضافي أو ركلات الجزاء. وهنا يكون التوتر في أعلى مستوياته، حيث تتزايد المسؤولية أكثر في حماية الهدف لتحقيق النصر.
وأضاف رباب: الجماهير لديها ثقة كبيرة في حراس المرمى، فهم أهم اللاعبين في الملعب في رسم البسمة على وجوههم. ورغم تواجد لاعبي الدفاع إلا أن دور حارس المرمى مزدوج في إمساك الكرات الطويلة والعرضية وتعطيل هجمة الفريق المنافس، وكم مباراة قوية وحاسمة كانت وراء الإنجاز. الفوز لحراس المرمى.
ونوهت إلى أن حارس المرمى يعتبر عنصرا أساسيا في عملية بناء الهجمات من خلال مهاراته ومراقبته للملعب بعين ثاقبة، إذ له دور ومسؤولية في تنفيذ عملية تسليم الكرة بشكل صحيح، وفي ظل الظروف الحالية. عامل السرعة مطلوب في كرة القدم الحديثة لتسريع وتيرة اللعب وكسب المرتدات.
وأضافت أن هناك مهارات أساسية يجب أن يمتلكها حراس المرمى في كرة القدم وهي: (مهارة إمساك الكرة واستلامها، الضرب والتعامل معها، وإبعاد الكرة)، كما يجب أن يتميزوا ببعض الصفات المهمة مثل الذات – الثقة والذكاء في التعامل مع معطيات المباراة والابتعاد عن التوتر واليقظة. السرعة الذهنية في الهجمات المرتدة، والثبات وعدم الارتباك، والتوتر النفسي عند وجود ركلة جزاء أو خطأ قريب، وأهم نقطة هي التركيز وتجنب وقوع الأخطاء القاتلة التي قد يتعرض لها هجوم الفريق الآخر. استغلال لتسجيل الهدف.
وتضيف أن بعض حراس المرمى قد يرتكبون أخطاء فادحة قد تؤثر سلبا على فرقهم وتؤدي في بعض الأحيان إلى خسارة الفريق. واختتمت رباب حديثها قائلة:
حماية المرمى في كرة القدم ليس أمراً سهلاً، لذلك نجد هناك حراس مرمى حصلوا على نصيب كبير من الشهرة وأصبحوا قدوة وفخراً لفرقهم وبلدانهم. أنديتهم علقت بهم وتلقوا العديد من العروض والفرص من أندية أخرى ودخلوا في قائمة السوق التنافسية والأجور المرتفعة. ومن ناحية أخرى، هناك حراس مرمى لم يوظفوا أنفسهم بشكل صحيح. الصحيح؛ ولذلك لم يحصلوا على الفرص والعروض المناسبة وواجهوا العديد من الصعوبات والتحديات في مسيرتهم الكروية.