حرب غزة.. لا اختراق وعرقلة أمريكية في مجلس الأمن

وسط حراك لا يبدو أنه يؤدي إلى انفراج في القضايا المعقدة، لا يزال الوضع الإنساني كارثيا في قطاع غزة، إذ يتجمع نحو 1.5 مليون فلسطيني في مدينة رفح المهددة بهجوم إسرائيلي، في حين يتواصل هجوم جديد ويلوح في الأفق طريق مسدود في مجلس الأمن الدولي وسط تلاشي الأمل في التوصل إلى اتفاق. وقف إطلاق النار. تعهدت الولايات المتحدة باستخدام حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن ضد مشروع قرار جزائري يهدف إلى التوصل إلى هدنة في قطاع غزة. وعادت واشنطن واقترحت مشروع قرار يدعو إلى وقف مؤقت لإطلاق النار ويحذر من أي توغل بري إسرائيلي في رفح.

وبحسب نص مشروع القرار، تدعو واشنطن إلى وقف مؤقت لإطلاق النار في أقرب وقت ممكن عمليا، وهو ما لا يتوافق مع رغبات معظم أعضاء مجلس الأمن الآخرين الذين يريدون وقفا فوريا لإطلاق النار، بحسب ما نقلت شبكة سي إن إن اليوم (الثلاثاء). ). ورأى مراقبون أنه لن يطرأ أي تغيير يذكر على موقف واشنطن، خاصة وأن القرار يدعو إلى وقف إطلاق النار “في أسرع وقت ممكن”، وهي عبارة مرنة لا معنى لها. واعتبر آخرون أن الرئيس الأمريكي جو بايدن صحح تراجع شعبيته بين الشباب نتيجة تعامله وأسلوبه في التعامل مع الحرب، بحسب آخر استطلاعات الرأي، وبدأ يظهر تغيرا تجاه ما يحدث في غزة. انتقاد نهج نتنياهو أكثر.

واليوم، يجب على مجلس الأمن أن يبت في نص جديد أعدته الجزائر قبل أسابيع يطالب بوقف “فوري” لإطلاق النار. لكن مشروع القرار مهدد بالفيتو الجديد من جانب الولايات المتحدة، والذي سيكون الثالث له منذ بداية الحرب.

ويدعو مشروع القرار إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية يتعين على جميع الأطراف احترامه. ويرفض التهجير القسري للمدنيين الفلسطينيين، بينما تحدثت إسرائيل عن خطة لإجلاء المدنيين قبل الهجوم البري في رفح ودعت إلى إطلاق سراح جميع الرهائن.

ووصفت الولايات المتحدة النص الجزائري بأنه “غير مقبول”. وأكد نائب السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة روبرت وود أن بلاده لا تعتقد أن هذا النص «سيحسن الوضع على الأرض، وبالتالي إذا طرح مشروع القرار هذا للتصويت فلن يمر». ويزعم الأمريكيون أن هذا النص يعرض للخطر المفاوضات الدبلوماسية للتوصل إلى هدنة وإطلاق سراح المزيد من الرهائن.

ووزعت الولايات المتحدة مشروع قرار بديل يتحدث عن وقف مؤقت لإطلاق النار في غزة في أسرع وقت ممكن على أساس صيغة تتضمن إطلاق سراح جميع الرهائن.

ويعرب عن قلقه بشأن رفح، ويحذر من ضرورة عدم شن هجوم بري واسع النطاق في ظل الظروف الحالية. وبحسب مصدر دبلوماسي، فإن هذا المشروع البديل ليس لديه فرصة للموافقة في وضعه الحالي، خاصة في ظل خطر الفيتو الروسي.




مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى