علق نائب رئيس حزب المؤتمر السوداني خالد عمر، على تصريحات قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو الملقب بـ”مديحى“.
وقال عمر على حسابه بمنصة “إكس”، الخميس، إن خطاب حميدتي خطير للغاية، لافتا إلى أن “السودان يبدو أنه يتجه نحو التقسيم بسرعة الصاروخ”.
وأضاف أن كل القوى الراغبة في السلام يجب أن تتوحد من أجل إنهاء الحرب من خلال المفاوضات التي تحفظ وحدة السودان.
وأضاف أيضاً: “قلنا مراراً وتكراراً.. استمرار الحرب سيحولها إلى حرب أهلية تقسم البلاد.. فلنتصدى لمخططات البقايا.. السودان على المحك وإنقاذه مرهون بوقف الحرب”. فورا والتحرك نحو حلول سلمية حقيقية وعادلة”.
“جيش محترف واحد”
وكان مديحى ورأى أن “ما حدث في 15 نيسان عرقل العملية السياسية”.
وقال في تسجيل صوتي نشره على حسابه على منصة “إكس” في وقت سابق الخميس: “نريد إنهاء الحرب في السودان وتشكيل جيش واحد محترف”.
“حكومة حرب في بورتسودان”
فيما أضاف أن رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان “يحاول انتحال شخصية رئيس الدولة من بورتسودان”، على حد تعبيره.
كما تابع، أن “محاولات البرهان ادعاء الشرعية الزائفة ستؤدي إلى تقسيم السودان”، مضيفا: “يجب ألا نسمح بتشكيل حكومة حرب في بورتسودان”.
“السلطة الحقيقية”
وشدد حميدتي: “إذا تم تشكيل حكومة في شرق السودان، فسنبدأ في ترسيخ سلطة حقيقية في مناطق سيطرتنا”.
إلى ذلك، أضاف أن “قوات الدعم السريع تسيطر على معظم ولاية الخرطوم”، مشيراً إلى أن “الجيش يسيطر على شرق السودان وبعض مناطق الشمال”.
وسبق أن قال: “يمكننا السيطرة على بورتسودان اليوم إذا أردنا”.
محمد حمدان دقلو وعبد الفتاح البرهان (وكالة فرانس برس)
قتل الآلاف
يُشار إلى أن المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع مستمرة بلا هوادة منذ 15 أبريل الماضي في العديد من المناطق، وأسفرت حتى الآن عن مقتل نحو 5000 شخص، بحسب منظمة “ACLID”، ونزوح أكثر من 4 ملايين سواء داخل السودان أو إلى الدول المجاورة.
ومنذ اندلاع الحرب بين القوتين العسكريتين تبادل الطرفان الاتهامات وتحملا المسؤوليات، فيما لم تنجح كافة الجهود الإقليمية والدولية حتى الآن في حل الأزمة.
يشار إلى أن الاشتباكات اندلعت أثناء المفاوضات الجارية بين المكونين المدني والعسكري من أجل التوصل إلى آلية وجدول زمني لدمج قوات الدعم السريع في القوات المسلحة وتشكيل جيش موحد في البلاد والانتقال إلى الديمقراطية. طريق.
لكن الخلافات اندلعت وأغرقت البلاد في أتون الفوضى والمعارك.