حكاية شارع.. إسماعيل سليمان أدخل مقاييس النهايات العظمى والصغرى لدرجات الحرارة – سعوديوم

أدرج الجهاز الوطني للتنسيق الحضري برئاسة المهندس محمد أبو سعدة اسم “إسماعيل مصطفى سليمان” ضمن مشروع قصة الشارع، حيث تم وضع لافتة أمام الشارع تم تسجيل اسمه عليها للتعريف بها للمارة- بها، ولكي تعترف بها الأجيال القادمة.

ولد “إسماعيل مصطفى سليمان” عام 1825 بالقاهرة. درس في مدارسها ثم التحق بمدرسة المهندس خانة وتلقى تعليمه فيها على أستاذه محمود باشا الفلكي وآخرين.

وبعد تخرجه التحق بوظيفة مساعد بدار المرصد القديم (دار المراقبة) ببولاق عام 1845، واختير منها برتبة ملازم ثاني للسفر إلى فرنسا في 8 أكتوبر 1850 لدراسة الرياضيات. وعلم الفلك في باريس.

وبعد أن أكمل دراسته كلفته الحكومة بدراسة الميكانيكا العلمية لآلات الرصد، فدرس مرصد باريس، وأقام في فرنسا أربعة عشر عاما درس خلالها العلوم الرياضية وعلم الفلك، وتعلم مكونات الأدوات الفلكية وكيفية رصدها. إصلاحها.

برع إسماعيل الفلكي في علم الفلك، فكلفه الخديوي إسماعيل بإنشاء المرصد العباسي أو “الرشانة” شمال شرق القاهرة عام 1865، كما كلفه برئاسته. ثم عين رئيساً لمدرستي الهندسة والمساحة، وكان ينشر كل عام تقويماً فلكياً باللغتين سعوديوم والفرنسية. وهذا التقويم هو التقويم الرسمي الذي تعتمده البلاد وتعتمد عليه الحكومة المصرية في ضبط حساباتها وميزانياتها. وفي عام 1868، مُنح الوسام الرابع المجيد لخدمته الممتازة.


علامة حكاية شارع إسماعيل الفلكي

ألف إسماعيل الفلكي العديد من الكتب التي تعتبر مراجع في علم الفلك، بعضها كان يدرس في المدارس المصرية والأزهر، منها: بهجة طالب في علوم الكواكب، الآيات اللامعة في النجوم الساطعة، وفي علم الفلك طبع ملحقا. لمجلة روضة المدارس، ويناقش علم الفلك، الدرر التوفيقية. وفي تقريب علم الفلك نشر في جزأين تحفة مرضية المقاييس والمقاييس المترية، مترجمة عن الفرنسية بمشاركة “الصادق بك شنان”، التقاويم الفلكية التي كان ينشرها كل عام باللغتين سعوديوم والفرنسية.

وكان “إسماعيل الفلكي” ومعلمه “محمود الفلكي” أول من عمل على وضع مدفع الظهر بالقلعة لإعلان الساعة الثانية عشرة لأهل القاهرة. وتوقف العمل فيه بعد ظهور الراديو، إلا أن المدفع ما زال يستخدم في شهر رمضان المبارك للإعلان عن مواعيد الإفطار والعشاء.

استخدم إسماعيل الفلكي أجهزة قياس الحرارة الجافة والرطبة والبارومترات لقياس عناصر الغلاف الجوي في مصر بدقة منذ عام 1868. كما أدخل مقاييس درجات الحرارة القصوى والدنيا عام 1877، ومقاييس التبخر والأمطار عام 1886.


مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى