
ضمن خطة الرئيس السيسي لبناء الإنسان وتطوير أدوات الجهاز الإداري للدولة المصرية، استهدف البرنامج الرئاسي خلال السنوات التسع الماضية تطوير وبناء القدرات الرقمية للعاملين في الجهاز الإداري للدولة، والذي نفذته الوزارة الثقافة من خلال إدارة التدريب في مختلف القطاعات، وذلك من خلال وضع برامج دورية لتدريب وتأهيل العاملين، حيث تم تنفيذ 1368 برنامجاً تدريبياً للعاملين.
وتهدف الخطة إلى تدريب جميع العاملين في قطاعات وزارة الثقافة خلال عشر دورات، منها خمس دورات في استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، ودورتان في الكمبيوتر (Word)، ودورتان (XL)، ودورة تدريبية في الأزمات إدارة.
جدير بالذكر أن عدد المتدربين في برامج الجزء الأول من خطة 2022/2023 يبلغ نحو 200 متدرب. بدأت الدورات بالإدارة العامة للتنظيم والإدارة في الثالث من أكتوبر بين مكتبة مصر العامة ومقر إدارة التدريب بالدقي وأيضا في قاعات المجلس. مدة كل دورة خمسة أيام وبمتوسط 20 ساعة؛ وفي نهاية كل دورة يحصل الطلاب على شهادات نجاح.
ومن الجدير بالذكر أن الدورة التدريبية تنقسم إلى عدة مجموعات، كل مجموعة تتكون من 20 فرداً من بينهم مدراء الإيجار ورؤساء الأقسام المركزية والموظفين، ويقدمها الإعلامي رضا الكرداوي مستشار تكنولوجيا الإعلام والرئيس الأسبق المجلس العربي للإعلام والتنمية.
ويأتي البرنامج التدريبي في إطار استعداد الوزارة للتحول الرقمي لرفع كفاءة موظفي الوزارة وإكسابهم المهارات اللازمة التي تمكنهم من أداء عملهم بكفاءة وفعالية لمواكبة تطورات العصر الحالي، وتحقيقاً لأهداف برنامج بناء وتطوير القدرات الرقمية لموظفي الدولة.
كما يهدف هذا البرنامج التدريبي المكثف إلى تأهيل المشاركين فيه للتعرف على المفاهيم الأساسية لعملية الرقمنة واستخدامات الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى التعرف على المزايا التي تحققها عملية الرقمنة في العمل. كما يهدف البرنامج التدريبي إلى التعرف على المتطلبات الفنية لعملية التحول الرقمي، وكيفية التخطيط لمراحل المشاريع الثقافية وغيرها، وهي أنواع وأشكال الوثائق الرقمية، وكذلك التعرف على وسائط التخزين المستخدمة في عمليات الرقمنة، وما هي الإجراءات الفنية اللازمة لنجاحها، والأساليب الأمثل لإدارة الأزمات الناتجة عن مشاريع التحول الرقمي.
ومن المعلوم أن إدارة التدريب بالإدارة العامة للتنظيم والإدارة هي المنوط بها توعية وتثقيف وتدريب العاملين في كافة قطاعات وزارة الثقافة، وأنها تقوم بذلك من خلال مدربين متخصصين على أعلى مستوى من الكفاءة، لإيمانها بضرورة رفع كفاءة العاملين في وزارة الثقافة.