خبير مائي لـ«عكاظ»: 3 مسارات لإنهاء أزمة سد النهضة

وعلى مدار 12 عاما من المفاوضات، فشلت مصر والسودان في التوصل إلى اتفاق ملزم مع إثيوبيا بشأن قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، الذي بدأت أديس أبابا في تشييده عام 2011 من جانب واحد، دون موافقة دولتي المصب. وخلال تلك السنوات لم تتوقف عن بناء السد. وتخزين المياه، حتى وصلت إلى المرحلة الرابعة.

وأمام فشل المفاوضات، لجأت الحكومة المصرية إلى تقديم شكوى رسمية إلى مجلس الأمن الدولي للمرة الرابعة بعد إعلان إثيوبيا استكمال الملء الرابع للسد في 10 سبتمبر الماضي.

وسجلت القاهرة في الشكوى اعتراضا على خطط إثيوبيا لملئه من جانب واحد دون اتفاق مع مصر والسودان، وأصرت على التوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي بشأن ملء وتشغيل السد لضمان استمرار تدفق حصتيها من نهر النيل. ماء.

وذكرت الرسالة أنه للمرة الرابعة على التوالي، تم إبلاغ مجلس الأمن بانتهاكات إثيوبيا المتكررة للقانون، بما في ذلك اتفاق إعلان المبادئ لعام 2015 المتعلق بسد النهضة الإثيوبي، مضيفة أن هذا الاستئناف الأحادي لعملية الملء، في بالإضافة إلى قرار إثيوبيا ببدء تشغيل السد من جانب واحد في فبراير 2022، يشكل خرقًا مائيًا مستمرًا لإعلان المبادئ، والذي يتطلب من إثيوبيا التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن القواعد التي تحكم ملء وتشغيل سد النهضة قبل البدء في ذلك. التعبئة والتشغيل.

وشددت الرسالة على رفض مصر القاطع لهذه الإجراءات الأحادية غير القانونية التي اتخذتها إثيوبيا، لافتة إلى أن المراسلات العديدة التي وجهتها إلى مجلس الأمن خلال السنوات القليلة الماضية تضمنت وصفًا تفصيليًا لهذه القضية، وحذرت من استمرار إثيوبيا في هذه الممارسات الأحادية. يشكل تهديدا وجوديا. على مصر واستقرارها، مما يعرض السلام والأمن على الصعيدين الإقليمي والدولي للخطر. وقال إن مصر تؤكد مطالبتها إثيوبيا بالتحلي بالمسؤولية والالتزام بقواعد القانون الدولي والمبادئ التي تحكم الممرات المائية العابرة للحدود الوطنية، وفي مقدمتها تجنب الضرر الجسيم، وتحملها المسؤولية الكاملة عن أي ضرر كبير قد يلحق بالمصالح المصرية. من انتهاك إثيوبيا لالتزاماتها.

وفي هذا السياق أكد ذلك الدكتور عباس شرقي خبير الموارد المائية بجامعة القاهرة

وتوجه القاهرة خطابا إلى مجلس الأمن يهدف إلى “تسجيل موقف” والاعتراض على خطوات الملء الرابع لسد النهضة الإثيوبي الذي أعلنت أديس أبابا اكتماله في 10 سبتمبر الماضي، ووصول مرحلة التخزين إلى 41 مليار متر مكعب. تمهيدًا للوصول إلى تخزين 74 مليار متر مكعب من المياه خلال السنوات المقبلة، كما تتخذ إجراءات أحادية في عمليات التخزين ضد دولتي المصب مصر والسودان.

وأوضح شراقي لـ«عكاظ» أن مصر لم تطلب عقد جلسة لبحث هذا الأمر، وبالتالي لا بد من تحرك دبلوماسي مصري على مستوى كبير، بالتعاون مع دول عربية فاعلة لمواجهة هذه الأزمة، ليكون هناك مطلب جماعي أمام الأمن. ويدعو المجلس الحكومة المصرية إلى عرض أزمة السد على العالم من خلال وجود مشاكل هندسية وفنية وبيئية وجيولوجية خطيرة في السد تهدد السودان ومصر، ويعقد جلسة في أسرع وقت لتخفيف وطأة السد. أزمة ملء السد لمصر. وتوقع شراقي إجراء جولة ثالثة من المفاوضات في القاهرة خلال النصف الثاني من أكتوبر/تشرين الأول الجاري بعد فشل الجولتين الأخيرتين، وجولة رابعة وأخيرة في أديس أبابا قبل انتهاء فترة الأربعة أشهر التي أعلنها رئيس الوزراء الإثيوبي. إنهاء الأزمة.

وحدد شراقي ثلاثة مسارات محتملة لحل الأزمة: الأول: مواصلة المفاوضات، والثاني: وقف المفاوضات والدخول في صراع مفتوح لا يجب بالضرورة أن يكون صراعاً عسكرياً مباشراً، والثالث: اللجوء إلى الأساليب القاسية. لتحريك الموقف الدولي وإجباره على التدخل، معتبراً الأزمة تهديداً للسلم والأمن الدوليين. .




مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى