
تجتمع لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي المصري بعد غد (الخميس) لبحث موضوع تثبيت أو رفع الفائدة على الودائع والاقتراض، وسط توقعات من بنوك الاستثمار المصرية وعدد من المستثمرين والمحللين الاقتصاديين بالإبقاء على الفائدة. دون تغيير على الرغم من استمرار ارتفاع معدلات التضخم.
ويعد الاجتماع المرتقب للجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي المصري هو السادس من نوعه خلال العام الحالي 2023، حيث من المقرر أن تصل اجتماعات لجنة السياسة النقدية إلى ثمانية اجتماعات كل عام، وبالتالي يتبقى اجتماعين فقط خلال هذا العام. في 2 نوفمبر و21 ديسمبر 2023.
وسبق للجنة أن رفعت أسعار الفائدة خلال اجتماعها (الخامس) الأخير في 3 أغسطس/آب الماضي بنسبة 1%، أو 100 نقطة أساس.
يشير الخبير الاقتصادي طارق حلمي، إلى أن البنك المركزي المصري، خلال اجتماعه بعد غد، لن يرفع سعر الفائدة، لأن ذلك يزيد من عجز الموازنة، لافتًا إلى أن الظروف المصرية أثبتت، في تداعيات الوضع الحالي وأكد أن سعر الفائدة لم يعد العنصر الحاكم الوحيد في كبح التضخم، مؤكدا أن البنوك الحكومية بدأت في اتخاذ خطوات إيجابية في إطار مواجهة التضخم وسحب السيولة من السوق من خلال شهادات الادخار المختلفة ذات العوائد المرتفعة، بما في ذلك شهادات الادخار. شهادات الدولار من البنك الأهلي المصري وبنك مصر، والتي تهدف إلى تحصيل 4 مليارات دولار من المصريين في الخارج.
وأضاف حلمي في تصريحاته أن رفع سعر الفائدة قد يتسبب في زيادة نسبة العجز في الموازنة العامة، وزيادة تكلفة الاستثمار، وتعذر الحصول على تمويل للمشروعات الاقتصادية، وهو ما قد يتسبب في ارتفاع الأسعار في الأسواق.