دبلوماسي مصري لـ«عكاظ»: زيارة بلينكن هدفها عدم توسيع نطاق الحرب

بدأ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن جولة جديدة في الشرق الأوسط تشمل عدداً من دول المنطقة، تبدأ من تركيا التي وصلها أمس (الجمعة). وتأتي الزيارة وسط مخاوف من توسع الحرب في المنطقة.

وحدد مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق السفير محمد حجازي أهداف الزيارة في محاولة إنهاء الحرب بين حماس وإسرائيل بعد تزايد الضغوط الأمريكية على الحكومة الإسرائيلية لعدم إطالة أمد الحرب في ظل الخلافات بين السياسيين والسلطة الفلسطينية. عسكريًا، مشددًا على أن مستقبل المنطقة واستقرارها يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالقضية الفلسطينية، وهو الأمر المهم. والإدارة الأميركية تدرك ذلك جيداً.

وقال حجازي لـ«عكاظ»: إن التصعيد المستمر الذي تشهده الأراضي الفلسطينية ومقتل القيادي في حركة حماس صالح العاروري في لبنان، دفع وزير الخارجية الأميركي إلى التوصل إلى حلول سريعة تمنع المنطقة من الدخول في صراع مفتوح وتمديد الحصار. حرب غزة إليها، مبينا أن الأحداث التي تشهدها دول المنطقة تتطلب تغييرا في الأجندة الأمريكية في الشرق الأوسط.

وأضاف: أمريكا أعطت نتنياهو كل ما يحتاجه من وقت ودعم عسكري ولوجستي ودعم دبلوماسي غير مسبوق في الأمم المتحدة، لكنه فشل في تحقيق أي تقدم في غزة، بدءا من عدم القدرة على إطلاق سراح الرهائن والفشل في إطلاق سراحهم. القضاء على حركة المقاومة في الأراضي الفلسطينية، وهو فشل إضافي. إلى حكومة الحرب الإسرائيلية ومحاولتها إلقاء اللوم على بعضها البعض، مما يوحي بنهاية وشيكة للوضع الداخلي الإسرائيلي بسبب فشل الأهداف العسكرية الإسرائيلية.

وقال مساعد وزير الخارجية إن زيارة بلينكن تمثل شريان الحياة الأخير لإسرائيل وأمريكا، خاصة وأن نتنياهو في وضع سياسي صعب وخطير، وأمريكا تستعد لإجراء انتخابات الرئاسة الأمريكية نهاية العام الجاري، وهي ليست في ومن مصلحتها مواصلة هذه الحرب، والوضع الإقليمي أكثر استعداداً من أي وقت مضى. لينفجر، مضيفا أن الزيارة تهدف إلى فرض رؤية لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع الدولتين الوسيطتين (مصر وقطر) ومناقشة إقامة الدولتين، من خلال إنشاء سلطة وطنية فلسطينية بالتعاون مع المجتمع الدولي، و وقف التهجير القسري أو الطوعي باعتباره جريمة.




مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى