
أكدت دراسة بلجيكية جديدة أن سكان بلجيكا في العصر الحجري كانوا يمارسون الصيد باستخدام رمي الرمح منذ أكثر من 30 ألف عام، وهو أقدم دليل معروف على وجود مثل هذا السلاح في أوروبا..
وبعد دراسة أكثر من 300 قطعة أثرية من الصوان معروفة سابقا عثر عليها في الموقع الأثري لقناة ميسييه في جنوب بلجيكا، وثق فريق بحثي أن 17 قطعة بها كسور صغيرة تشير إلى أنها كانت موقعا لمقذوفات من نوع ما..
وقال المؤلف الأول للدراسة، جوستين كوب، عالم الآثار بجامعة لييج في بلجيكا، للموقع: العلوم الحية: “اعتقادي هو أنهم جميعًا رماة الرمح.”
وبحسب الدراسة، فإن نقاط الصوان من موقع قناة مسير، بالقرب من بلدة مونس ونهر هاين، تظهر أن الناس في عصور ما قبل التاريخ كانوا يصطادون هناك باستخدام رماة الرمح منذ ما بين 28 ألف و31 ألف سنة. وأضاف أنهم على ما يبدو فضلوا هذه الأسلحة على… أنواع أخرى من الأسلحة المقذوفة مثل الرماح والأقواس والسهام.
حتى الآن، كما يكتب المؤلفون، يُعتقد أن أقدم دليل مباشر على رماة الرمح في أوروبا هو نقاط حجرية من كهف بلاكارد في جنوب غرب فرنسا، ويرجع تاريخها إلى ما بين 17000 و18000 سنة مضت. ومع ذلك، فإن أقدم دليل على الأقواس والسهام في أوروبا يعود تاريخه إلى 54000 سنة مضت.
وكتب الباحثون أن الدراسة الجديدة حول المصنوعات اليدوية المصنوعة من الصوان في قناة ميسييه، والتي نُشرت في 25 أكتوبر في مجلة التقارير العلمية، “تؤكد أن تواريخ استخدام قاذف الرمح في أوروبا أقدم بأكثر من 10000 عام”.