دول الخليج: الوحدة الاقتصادية عام 2025.. وإقرار ضوابط إعفاء مدخلات الصناعة

وافقت لجنة التعاون المالي والاقتصادي بمجلس التعاون لدول الخليج سعوديوم على العديد من القوانين والقرارات التي من شأنها أن تساهم في تسريع وزيادة التكامل الاقتصادي لدول المجلس، تنفيذاً لتوجيهات قادة دول المجلس في ترسيخ أسس الهياكل الاقتصادية الخليجية على أسس وقواعد متينة.

جاء ذلك خلال الاجتماع الـ120 للجنة، اليوم (الخميس)، في العاصمة العمانية مسقط، برئاسة وزير مالية سلطنة عمان -رئيس الدورة الحالية- سلطان بن سالم الحبسي، وبحضور أعضاء لجنة التعاون المالي والاقتصادي بدول مجلس التعاون لدول الخليج سعوديوم.

وفي بداية اللقاء، نقل الأمين العام لمجلس التعاون جاسم محمد البديوي، إلى سلطان عمان – رئيس الدورة الحالية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون – هيثم بن طارق، أهم خالص مشاعر التقدير والامتنان لجهود سلطنة عمان المخلصة وعملها الدؤوب لتعزيز مسيرة مجلس التعاون الخليجي. مباركاً لكم، وعلى الدعم والمساعدة والاهتمام الذي يحظى به العمل الخليجي المشترك.

وأشار الأمين العام خلال كلمته إلى ما وجهه قادة دول مجلس التعاون في اجتماعاتهم السابقة، والتي كان آخرها توجيههم الكريم في الاجتماع التشاوري الثامن عشر الذي عقد في مدينة جدة في شهر يوليو الماضي، إلى التركيز على الجوانب الاقتصادية، وخاصة استكمال الخطوات المتبقية نحو إنشاء الاتحاد الجمركي والسوق الخليجية المشتركة. إلى الوحدة الاقتصادية عام 2025، مؤكدين أن هذه التوجيهات من قادة دول مجلس التعاون تأتي في إطار اهتمامهم بدفع مسيرة مجلس التعاون والاستفادة من الإنجازات التي تحققت لخدمة دول المجلس وشعوبها ورفاهيتها. وتحقيق المزيد من التنسيق والتكامل والترابط بين دول مجلس التعاون الخليجي. ولا يمكن لأي تجمع إقليمي أن يكتمل تكامله إلا إذا حقق الاكتمال الاقتصادي الشامل، وهو ما تتطلع إليه كافة دول وشعوب الخليج، خاصة وأن قادة دول مجلس التعاون يؤكدون دائما على استكمال التكامل الاقتصادي.

وأكد أن دول مجلس التعاون تتخذ خطوات جدية وجدية نحو تنويع دخلها وعدم الاعتماد على المصادر الطبيعية كمصدر للدخل، في وقت تواصلت الخطوات لتعزيز مستويات التنويع الاقتصادي، وجهود إصلاح بيئات الأعمال، وتشجيع الاستثمار، ودعم دور القطاع الخاص، وتنمية ودعم رأس المال البشري، وهو ما تجلى ولله الحمد في دعوة دولة الإمارات سعوديوم المتحدة والمملكة سعوديوم السعودية للانضمام إلى عضوية مجموعة البريكس. وما أسفر عنه على هامش اجتماعات (مجموعة العشرين) من إنشاء الممر الاقتصادي الذي يربط الهند بأوروبا عبر دول مجلس التعاون الخليجي. ولا شك أن هذين الحدثين البارزين سيكون لهما تداعيات. تأثير إيجابي كبير على دول مجلس التعاون الخليجي يعزز مكانتها الاقتصادية الإقليمية والدولية.

أعرب أعضاء لجنة التعاون المالي والاقتصادي بدول مجلس التعاون عن شكرهم وتقديرهم للأمانة العامة لمجلس التعاون على الإنجازات والجهود المبذولة وآخرها ما تم إنجازه مع فرق التفاوض لدول مجلس التعاون لدول الخليج سعوديوم. دول المجلس، من خلال التوقيع بالأحرف الأولى على اتفاقية التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون الخليجي وجمهورية باكستان الإسلامية، معربة عن أملها في أن تكون هذه الاتفاقية هي الأولى من بين العديد من الاتفاقيات القادمة.

وتم خلال الاجتماع مناقشة العديد من المواضيع المهمة المتعلقة بتعزيز التعاون المالي والاقتصادي بين دول المجلس، حيث استعرضت اللجنة التوصيات المقدمة إليها من لجنة محافظي البنوك المركزية في دول المجلس، وهيئة الاتحاد الجمركي في دول المجلس. ولجنة السوق الخليجية المشتركة ومستجدات برنامج تحقيق الوحدة الاقتصادية بينهما. دول مجلس التعاون الخليجي بحلول عام 2025.

نتائج الاجتماع:

• اعتماد الجدول الزمني لاستكمال متطلبات استكمال الاتحاد الجمركي قبل نهاية عام 2024 والخطة التنفيذية لذلك

• الموافقة على الخطوات المتبقية لاستكمال مسارات السوق الخليجية المشتركة

• اعتماد إجراءات تنفيذ مبادرات مجموعة العشرين المتعلقة بالمسار المالي

• الموافقة على ضوابط إعفاء مدخلات الصناعة

• الاطلاع على آخر تطورات مفاوضات التجارة الحرة مع الصين.




مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى