ذكرى اغتياله الـ58.. كيف كانت حياة مالكوم إكس؟ – سعوديوم

“مالكولم 21 فبراير 1965.

“مالكولم” أمريكي من أصل أفريقي ويدافع عن حقوق السود. واتهم أمريكا والأمريكيين البيض بارتكاب أفظع الجرائم ضد الأمريكيين السود. التقى مالكولم خلال رحلة الحج بمجموعة من الشخصيات الإسلامية البارزة، منهم الدكتور عبد الرحمن عزام صهر الملك فيصل ومستشاره، وتلك الرحلة التي جعلته يغير اسمه فيما بعد إلى الحاج مالك شاباز، لأنه كان رأى في أسبوعين ما لم يره منذ 39 عامًا.

عاد مالك الشباز إلى أمريكا سنة 1380هـ، وأعلن براءته من المبادئ العنصرية لحركة أمة الإسلام وحاول إقناع زعيمها إيليا محمد بأخطائه بل ودعاه لزيارة الكعبة، لكنه أصبح فغضب بشدة واعتبره منشقا عن الحركة وطرده منها، فشكل مالك جماعة جديدة أسماها “الجماعة السنية” وبدأ يدعو إلى الدين الإسلامي. الحقيقة في شكلها الحقيقي، وبنفس الحماس السابق الذي كان معتاداً بالنسبة له، بدأ مالكولم يدعو المسلمين السود وغيرهم إلى الإسلام، وتزايد أتباعه، وخاصة السود، ونشبت الفتنة بينه وبين إيليا بعد أن اتهم مالكولم إيليا بـ الزنا..

ولم تعجب زعيم أمة الإسلام إيليا محمد هذه التصرفات، فهدد مالك شباز وأمره بالكف عن دعوته الحقة وشن حملة إعلامية شديدة ضده لصد الناس عنه. ولم تزيد هذه الأمور والتهديدات إلا إصرار مالكولم واستمرار الدعوة بين الناس.

وفي 14 فبراير/شباط، وبعد صدور أوامر من جماعة أمة الإسلام بقتله، أضرموا النار في منزله، لكنه نجا. وبدأت الصحف الأمريكية تشن الحرب عليه ووصفته بأنه يريد تدمير أمريكا وإشعال ثورة بين السود. والعجيب أنه عندما كان مالكولم يدعو إلى دعوة أمة الإسلام العنصرية مجدته الصحف وفتحت أبواب التلفزيون، وعندما بدأ يدعو إلى الإسلام الصحيح والسنة الصحيحة هاجموه وقاتلوه..

في 21 فبراير 1965، وبينما كان يتحدث عن الإسلام الحقيقي من على منصة في قاعة المؤتمرات في مدينة نيويورك، فجأة بدأ شجار بين اثنين من الحضور، وبينما كانت أنظار الجميع موجهة إلى الشجار، بما في ذلك حراس مالكولم، تسلل رجل من بين الصفوف، صوب بندقيته نحو مالكولم، وأطلق عليه رصاصة قاتلة. صدره، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل تبع الرجل الأول رجلان أمطرا مالكولم بوابل من النار فقتلاه. وغادر بعد إصابته بـ 16 رصاصة، وتم القبض على القتلة الذين تبين فيما بعد أنهم من رجال أمة الإسلام..


مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى