ذكرى ميلاد ستيفان زفايج.. حكاية 192 رسالة وداع قبل مفارقة الحياة – سعوديوم

اليوم هو عيد ميلاد ستيفان تسفايج، كاتب نمساوي من أصل يهودي وأحد أبرز الكتاب الأوروبيين في أوائل القرن العشرين. واشتهر بدراساته المكثفة التي تناولت حياة كتاب مشهورين مثل تولستوي، ودوستويفسكي، وبلزاك، ورومان رولاند.

كتب زفايج العديد من المسرحيات والروايات والمقالات، ونشرت سيرته الذاتية “عالم الأمس” بعد انتحاره. حصل على الجنسية البريطانية بعد سيطرة النازيين على السلطة في ألمانيا، وعاش متنقلاً في أمريكا الجنوبية منذ عام 1940..

من رواياته: السر المشتعل، 24 ساعة في حياة امرأة، الشفقة الخطيرة، وأموك والتي تعني باللغة الملايوية الجنون الذي يخرج الإنسان عن رشده..

قرر ستيفان زفايج التخلص من الحياة وهو يشهد انهيار السلام العالمي ويلات الحرب العالمية الثانية. شعر بخيبة أمل شديدة وتوترت أعصابه الحساسة، فقام بفعلته دون خوف. ولم ينسى أن يشكر حكومة البرازيل التي انتحر فيها، على حسن الضيافة والرعاية التي قدمتها، علما أن المتوفى كان قد حصل على الجنسية البريطانية قبل فترة من انتحاره. مختصر.

وفي 21 فبراير 1942، جلس في منزله الفاخر، يودع معارفه عبر البريد، ويشرح لهم أسباب انتحاره، ويكتب 192 رسالة وداع، منها رسالة إلى زوجته الأولى. بعد ذلك، دخل زفايج وزوجته الثانية إلى غرفة النوم، وفي لحظة واحدة، ابتلعا العشرات من الحبوب المنومة، واحتضنا بعضهما البعض بحنان ولفترة طويلة..

وفي اليوم التالي، اقتحم خدم المنزل غرفة النوم لأنهم تأخروا في الاستيقاظ، فوجدوا الكاتب وزوجته ميتين في حضن أبدي، دون إحداث أي ضجيج. ولم ينس الكاتب أن يعطي كلبه المدلل جرعة كبيرة من الحبوب المنومة، فنام بدوره أمام باب غرفة النوم..

ووصف نفسه بأنه “يهودي بالصدفة”، واشتهر بمعارضته للنازية، وله عدة كتب مترجمة إلى سعوديوم.


مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى