
في مثل هذا اليوم 4 ديسمبر سنة 2005، رحل عن عالمنا الكاتب المسرحي ألفريد فرج. قدم مسرحيات «حلاق بغداد» (1963)، و«سليمان الحلبي» (1965)، و«العسكر واللصوص»، و«على جناح التبريزي وأتباعه في قفة» (1969)، و«الآل». – “الزير سالم” (1967) و”النار والزيتون” (1970).
ويرى الصحفي حلمي النمنم وزير الثقافة الأسبق في مقال سابق بعنوان “الفريد فرج مسيحي يستلهم التراث الإسلامي” أن الفريد فرج كان منشغلا بالسير الذاتية الشعبية ويأخذ مسرحياته منها، مثل باسم “الزير سالم”. وكانت محاولة الفريد للاستلهام من التراث في المسرح جزءا من محاولات أخرى قام بها معاصروه. البحث عن أساس محلي ووطني لفن المسرح. وفي تلك الفترة، دعا يوسف إدريس إلى المسرح الشعبي من خلال مسرح السامر وقدم تحفته “الفرافير”. وكانت هناك محاولة من صلاح عبد الصبور لجعل المسرح الشعري يحمل قضايا معاصرة في “مأساة الحلاج”، حيث حاول عبد الصبور ربط مأساة الحلاج بقضايا الإنسان. عربي معاصر، وفي هذا السياق تأتي محاولة عبد الرحمن الشرقاوي في مسرحية “الولد مهران”. المهم أن ألفريد فرج استمر في استلهام التراث، وخاصة ألف ليلة وليلة.·
بحسب دراسة بعنوان “التراث في مسرح ألفرد فرج” للشاعر والناقد لقمان محمود، فإن التراث الشعبي العربي عند ألفريد فرج هو المادة الخام الأساسية التي بنى عليها معظم إنتاجاته المسرحية، وكانت أهم محطاته مع حكايات ألف ليلة وليلة، استمد منها عددا من أعماله المسرحية الهامة بين… أجواء ثورة يوليو 1952، التي حاولت إعادة صياغة أسس الواقع المصري سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، قدمت فرصة مناخ ممتاز لنشوء مسرح ناشئ في كل مكان، متنوع الأشكال والأهداف. وانقسم الإنتاج المسرحي المصري في تلك الفترة إلى ثلاثة أقسام: القسم الأول: عرض المسرحية الاجتماعية النقدية. ومن أبرز شخصياتها نعمان عاشور، وسعد الدين وهبة، ولطفي الخولي، وألفريد فرج. وحولوها إلى مسرحية كوميدية نقدية ذات مضمون سياسي واضح.