
دشن رئيس الهيئة العامة للطيران المدني عبدالعزيز بن عبدالله الدعيلج، اليوم، مشروع تطوير النظام الرقمي لإدارة ومراقبة حركة الركاب، بحضور نواب الرئيس والمديرين التنفيذيين لشركة المطارات القابضة، برنامج خدمة ضيوف الله، وبرنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية، وشركة الإلكترونيات المتقدمة، وممثلي الشركات العاملة في مطارات المملكة. في مبنى الهيئة بالرياض.
وأوضح الدعيلج في كلمته خلال الحفل المعد لهذه المناسبة، أن تدشين مشروع تطوير النظام الرقمي لإدارة ومراقبة حركة الركاب يأتي بعد أن لاقت مبادرة “مسافر بلا حقيبة” رواجاً وانطباعاً مميزاً لجميع حجاج بيت الله الحرام، كتجربة سهلت دخول ضيوف الله إلى الأراضي المقدسة بكل سهولة وراحة. مشيراً إلى أن المبادرة تأتي امتداداً لعدة مبادرات أطلقتها الهيئة مثل إصدار قائمة حقوق المسافرين التي تهدف إلى الارتقاء بالخدمات إلى أعلى مستويات التميز.
وذكر أن الهيئة العامة للطيران المدني، انطلاقاً من دورها التنظيمي والإشرافي، اتخذت العديد من الخطوات الهادفة إلى تطوير منظومة النقل الجوي في المملكة لتؤدي دورها بفعالية في تحسين تجربة المسافر، والتحول الرقمي كأحد برامجها. أولوياتها تقديم أفضل وأرقى الخدمات وفق المعايير العالمية ورفع مستوى الخدمات المقدمة للمسافرين، تأكيداً لأهداف الاستراتيجية. قطاع الطيران الوطني هو أحد مخرجات رؤية السعودية 2030.
وأكد أن هذه الإنجازات المتتالية بفضل الله في منظومة قطاع الطيران تأتي وفق الدعم اللامحدود من خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، ليحقق هذا الدعم تلك التحولات التي تعود بالنفع على المسافرين وخدمتهم . وفي نهاية كلمته تقدم بالشكر لجميع القائمين على المشروع على جهودهم المشتركة ودعمهم ومساهمتهم. في تفعيل مشروع تطوير النظام الرقمي لإدارة ومراقبة حركة الركاب.
من جانبه أوضح نائب رئيس الهيئة العامة للطيران المدني للجودة وتجربة المسافر المهندس عبدالعزيز بن عبدالله الدهمش أن المشروع الأساسي لتجربة المسافر يعد الأول من نوعه على مستوى العالم من حيث نطاق التغطية، إذ يشمل 27 مطاراً حول المملكة، مبيناً أن الهيئة انطلاقاً من مبدأ أن المسافر هو المحور الأساسي في صناعة الطيران، وتجربة المسافر هي الركيزة والهدف الأساسي. وعملت الهيئة على تحسين تجربة المسافرين في المطارات، وفق معايير ومؤشرات تراقب وتشرف من خلالها على الخدمات المقدمة للمسافرين، وتشرك المستفيدين وأصحاب المصلحة في تطوير تلك الخدمات.
ومن أجل تحقيق الأهداف الاستراتيجية وتحقيق مراقبة دقيقة للمعايير والمؤشرات، والمساهمة في رفع الكفاءة التشغيلية وتحسين الخدمات المقدمة في المطارات، أكد أن الهيئة عملت على وضع إطار شامل لمفهوم تجربة المسافر للتعرف على مستوى النضج في تجربة المسافر في المطارات، وتحديد الثغرات والتوصيات من خلال تطبيق برنامج تقييم شامل. لجودة خدمات المطار والتي تتضمن عدة برامج فرعية أحدها برنامج معايير الأداء التشغيلي والذي يهتم بقياس أوقات انتظار المسافرين في نقاط الاتصال الرئيسية.
وأشار إلى أن الهيئة تهدف من خلال المشروع إلى أتمتة عملية قياس فترات الانتظار لتصل إلى 99% من حركة الركاب، حيث يعد المشروع لبنة أساسية للتحسين المستمر لمواكبة التطورات والتحولات الرقمية وأحد أهم أهم المشاريع التحويلية في تجربة المسافر.
بعد ذلك تم عرض فيديو تعريفي عن المشروع يوضح النقلة النوعية التي سيحدثها المشروع من آلية جمع البيانات، إحصاءات تمثل الوضع الحالي، وإحصاءات للوضع المستقبلي بعد تطبيق النظام، مع شرح مبسط للاطلاع على آخر تطورات المشروع وخطة العمل المتبعة وحالة مراحل المشروع ومخرجاته.
ويأتي المشروع الذي يعتبر أحد المشاريع التي تقدم حلولاً تقنية واعدة لقياس تجربة المسافر، ضمن أهداف الاستراتيجية الوطنية للطيران لتحسين وتعزيز تجربة المسافر في مطارات المملكة، حيث سيوفر المشروع خدمة مسافرين متكاملة نظام إدارة وتحليل التدفق ويتضمن منصة متكاملة مع لوحة أعمال لكل مطار على حدة مما يساهم في تسريع عمليات اتخاذ القرار من قبل القيادة التنفيذية وتحسين الكفاءة التشغيلية. وتوفر المنصة المتكاملة قياساً حياً ومباشراً لأوقات انتظار الركاب باستخدام أحدث التقنيات التي تتيح مراقبة دقيقة للأشخاص والأشياء، لتوفير بيانات دقيقة وعالية الجودة، حيث تصل دقة البيانات التي يتم رصدها باستخدام النظام الرقمي إلى 98%. ويبلغ حجم العينة 99% من إجمالي عدد الركاب في مرحلتي الوصول والمغادرة، بالإضافة إلى خريطة حرارية تمكن من مراقبة وإدارة حركة الركاب لكل رحلة مما يساهم في تحسين الكفاءة التشغيلية للمطارات، بالإضافة إلى إلى حلول تقنية واعدة لقياس تجربة المسافر وهو ما تسعى الهيئة العامة للطيران المدني إلى تحقيقه. بالتعاون مع مطارات المملكة.
وتشمل معايير الأداء التشغيلي قياس فترات انتظار الركاب في كل مرحلة من مراحل المغادرة، والتي تشمل وقت مساعدة الركاب ذوي الإعاقة، وتسجيل إجراءات السفر، والجوازات، والتفتيش الأمني، بينما تشمل مرحلة الوصول الجوازات، واستلام الأمتعة، والجمارك .