“زيارة أخيرة إلى حضرة نجيب محفوظ” محمد جبريل يستخلص أسرار السرد عند صاحب نوبل – سعوديوم

صدرت مؤخراً عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، ضمن إصدارات سلسلة مكتبة نجيب محفوظ، كتاب “زيارة أخيرة لحضرة نجيب محفوظ” للكاتب محمد جبريل..

وفي الكتاب يكثف محمد جبريل مشاهد رؤيته لجماليات الرحلة التي تجمعه بالصديق والمعلم. طوفان الذاكرة يضعه جبريل في لوحات ذات إطارات محددة، ويحلل كل واحدة منها بعناية، ويستخرج أسرار اللعبة السردية في إبداعات محفوظ، ويكشف عن هوية المبدع الذي استطاع أن يوازن بين المرجعية الفلسفية، وحيوية الدراما. ، وقوانين الحضارة. صورة يرسمها الابن للأب الذي يحافظ على مكانته، في روحه، وفي بيت المبدع الكبير.

يتناول الكتاب مجموعة مقالات كتبها محمد جبريل عن نجيب محفوظ، منها: “نجيب محفوظ.. اقتباسات من حياته”، “الأستاذ”، “قهاوي محفوظ”، “صدى النسيان”، “الرحيم”. “الفتوى”، و”الروائي والثورة”، و”في حضرة الحسين”، و”وجوه نساء نجيب محفوظ الأربعة”، و”الدردشة مع أطفال حارتنا”، وغيرها..

منذ بداية الستينات، حرص محمد جبريل على زيارة نجيب محفوظ في كل الأماكن التي يمكن أن يتناقش معه فيها ويسأله ويلتقي بإجاباته ويتعرف على جوانب من سيرة حياته وقراءاته والأساتذة الذين درس على أيديهم. ، وفلسفته في إبداعاته..

يقول جبرائيل في مقال نجيب محفوظ: تحركات في حياته: “هناك تحولات كثيرة في مسيرة نجيب محفوظ الإبداعية، تمثل كل منها سمة مختلفة، بحيث تضيف – من خلال تجاورها وتداخلها – إلى العالم المحفوظ بترجماته”. الكتاب الوحيد ورواياته (38 رواية) وقصصه. (15 مجموعة قصصية)، بالإضافة إلى آلاف المقالات ومئات الكتب والدراسات الأكاديمية والمؤتمرات التي كان نجيب محفوظ محورها. أما التحول الأول فقد تجلى في التعطش إلى القراءة والتجربة، ومحاولة الاكتشاف ثم الاستقرار على المعاني، دون الوسائل التي تحتويها، ووجد ذلك التحول تعبيرا عنه. عنها في مقالات نجيب محفوظ الفلسفية التي نشرتها رسالة الزيات..

أما التحول الثاني فهو المحاولات الأولى للرواية التي توظف التاريخ، حيث روى محفوظ روايات والتر سكوت التي وظفت التاريخ الإنجليزي (وتعد ترجمته لكتاب «مصر القديمة» علامة مهمة في هذا المسار). ولا نعلم: هل احتفظ محفوظ بالأعمالين الأولين اللذين نصحه سلامة موسى بعدم نشرهما؟ أم أنه وجد في نصيحة سلامة موسى ما دفعه إلى تمزيق ما كتبه؟ لكن سلامة موسى نشر رواية “إساءة الأقدار” وهي الرواية الأولى في فترة توظيف التاريخ الفرعوني.


مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى