شاعر الحوثيين يفضح الفساد

وحصلت “الوطن” على رسالة مكتوبة بخط اليد تكشف حجم وفزعة الفساد داخل صفوف الحوثيين، توضح استغلال الحوثيين لمناصبهم القيادية لتسييس القضاء وتغيير العملية القضائية وإفسادها وتحويلها إلى ما يخدم مصالحهم. وقمع الأبرياء وانتهاك الحقوق. داهمت فرق أمنية حوثية منزل الشاعر الحوثي محمد الجرموزي، وألقت القبض عليه. تعرض للإهانة، وتم جره إلى السجن، بسبب انتقاداته واعترافه بوجود فساد كبير في صفوف الحوثيين، وهذا ما جعله يكتب الرسالة التي يوجه فيها القيادي الحوثي حسين العماد ويشرح له الأمر. حقيقة الأمر وموقف علي حسين بدر الدين.

الانتقام الشخصي

وكتب الجرموزي إلى زعيم الحوثيين العماد: “أريدك أن تنشر رسالتي وتوصلها إلى كل القيادة حتى يعلموا أن منافسي الوحيد هو علي حسين بدر الدين، وأنه ينتقم شخصياً”. عليّ، ولا قضية عليّ، وانتقامه مني لعلمه أن ظلم الشهتري قد وصل معي…، وقد سبق أن أخبرته”. لقد نصحته وأرسلت إليه لينصف هذا المظلوم، لكن للأسف كبرياءه دفعه إلى الإثم وأعطى الفاسد فرصة ذهبية”.

وتأتي هذه الرسالة لتؤكد للجميع حجم النفوذ والفساد، واستغلال الحوثيين لمناصبهم، وقمعهم للناس، وتطويع الداخلية والقضاء لصالحهم، وإطلاق سراح المجرمين من السجون، والتستر عليهم، ومحاكمة كل من يتحدث عن الفساد، الجرائم والانتهاكات، وإصدار الأحكام الجائرة بحق الناس. ولم تتوقف انتهاكات الحوثي عند هذا الحد فحسب، بل وصلت إلى حد إطلاق سراح المجرمين من السجون وحمايتهم.

رسالة نصية

(الأخ العزيز حسين العماد تحية أخوية. وبعد ذلك أريدك أن تعلم أنه مع الأسف علي حسين بدر الدين هو من خطط ودبر وهندسة عملية الهجوم علي ومحاصرة منزلي انتقاما لي عندما أبلغناه بظلم الشطري الذي أبعد منافسه عن البحث عن الحسين دون أن يضمنه ودون أن ينصفه وكان في وسطه صبي.اخوان ثابت لتوجيه محمد محمد اسماعيل الاحمر والأخ علي حسين استغل مشكلتي مع القضاء وحرض القيادة ضدي وأقنعهم بالقبض علي، وقد صدمت به بعد أن طبع علي وجهه ووجه والدته… وأنهم سيفعلون ذلك. خذوني لمقابلة وزير الداخلية وإغلاق الملف الجنائي وتفاجأت عند وصولي إلى الإدارة العامة للتحقيق بوضعي على الراحة ضمن البحث دون أي سبب وكل يوم يأتي اتصال من القيادة ومراقبة المسؤولين عن البحث، منع الجرموزي بشكل كامل من الاتصال أو التواصل مع أي شخص، وممنوع من الزيارة، وممنوع من كل شيء. أريد منكم أن تنشروا رسالتي هذه وأن توصلوها إلى كل القيادة حتى يعلموا أن منافسي الوحيد هو علي حسين بدر الدين وأنه ينتقم مني. انتقام شخصي، ولا توجد قضية ضدي. وانتقامه مني هو لأنه علم أن ظلم الشهتري قد وصل إلي، ورغم أنني كنت ولا أزال أشعر بالقلق عليه إلا أنني لم أنشر هذا الظلم في وسائل الإعلام حرصاً عليه. سبق وأن أبلغته ونصحته وأرسلت له رسالة لإنصاف هذا المظلوم، لكن للأسف أخذتها. الفخر بالإثم وإعطاء الفاسد فرصة ذهبية عندما اعتقلني لخدمتهم، وأريد منكم التواصل مع المحامين ليتمكنوا من حضور الجلسة القادمة بخصوص القضية الجنائية التي يطبخها علي الحسين والأمراء من الفساد. والله مسيطر على أموره ولكن أكثر الناس لا يعلمون، وبقدرة الله أقف على موقفي وأطالب بمحاكمة علنية لكشف فسادهم، ولدي الأدلة والبراهين الدامغة.

أخوكم الشاعر محمد الجرموزي.

فساد أبناء الحوثي في ​​اليمن

تسخير وزارة الداخلية لاعتقال المواطنين

– تسييس القضاء لإصدار أحكام جائرة وغير عادلة

ورفض الحديث عن الفساد والانتهاكات

إطلاق سراح المجرمين من السجون وحمايتهم


مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى