
ونشاهد اليوم من مقتنيات المتحف المصري القناع الجنائزي للملك توت عنخ آمون الذي عثر عليه ضمن محتويات المقبرة. وفي مصر القديمة ارتبط القناع بفكرة البعث والخلود لأنه يحمل ملامح الشخص المتوفى حتى تتعرف عليه الروح وبالتالي تعود إليه وتقوم. ويعرض القناع في قاعة كنوز الملك توت عنخ آمون. آمون في الطابق العلوي بالمتحف المصري.
توت عنخ آمون، أو الفرعون الذهبي كما اشتهر عالميًا، كان أحد ملوك الأسرة الثامنة عشرة في الدولة الحديثة. ودفن في مقبرته الشهيرة -مقبرة 62- بوادي الملوك. ويتفق علماء المصريات حول العالم على أن عظمة اكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون لا ترجع إلى أنه كان ملكا. محارب ساهم في توسع الإمبراطورية المصرية، أو لأنه كان ملك بناء تميز عصره بالبناء والتعمير، حيث أقام العديد من المعابد والمرافق، ولكن لأنه استطاع إخفاء مقبرته عن أعين اللصوص لتحتفظ بكنوزها حتى يومنا هذا، لتكون شاهدة على هذا الجانب المهم من التاريخ المصري. القديم .
يتكون المتحف المصري من طابقين، الطابق الأرضي مخصص للآثار الثقيلة “مثل التوابيت الحجرية والتماثيل واللوحات والنقوش الجدارية”، بينما الطابق العلوي مخصص للآثار الخفيفة مثل “المخطوطات وتماثيل الآلهة” والمومياوات الملكية وآثار الحياة اليومية وصور المومياوات والمنحوتات غير المكتملة وتماثيل وأواني العصر اليوناني الروماني والآثار المتعلقة بمعتقدات الحياة الآخرة. “، بالإضافة إلى مجموعات كاملة مثل “مجموعة توت عنخ آمون“.
كما يضم المتحف عددا هائلا من الآثار المصرية من عصور ما قبل التاريخ وحتى نهاية العصر الفرعوني، بالإضافة إلى بعض الآثار اليونانية والرومانية، منها “مجموعة من الفخار (من عصور ما قبل التاريخ)، وصلاة نارمر (عصر التوحيد) تمثال خعسخيم (الأسرة). 2)، تمثال زوسر (الأسرة 3)، تماثيل خوفو وخفرع ومنقرع (الأسرة 4)، تمثال كابر وتماثيل الخدم (الأسرة 5)، تمثال القزم سنب (الأسرة 6). وتمثال منتوحتب نحبت رع (الأسرة 11)، وتمثالي أمنمحات الأول والثاني (الأسرة 12)، وتمثال كا للملك حور (الأسرة 13)، وتمثالي حتشبسوت وتحتمس الثالث (الأسرة 18)، وتوت عنخ آمون ومجموعة (الأسرة 18)، ومجموعة كنوز تانيس، ومجموعة كبيرة من المومياوات من عصور مختلفة.