
يضم المتحف المصري بالتحرير مجموعة من أندر الآثار المصرية. ومن هذه الآثار تماثيل وتوابيت ترجع إلى العصور المختلفة التي شهدتها مصر، منها تابوت بيتوزيريس الذي يعود إلى العصر البطلمي المقدوني (حوالي 332-305 قبل الميلاد).
تم العثور على التابوت بمنطقة تونة الجبل بوسط مصر، بالمقبرة رقم 21، ويبلغ طوله 193 سم، وعرضه 53 سم، وارتفاعه 39 سم. وهي مصنوعة من خشب الصنوبر ومطعمة بالزجاج. وهو معروض حاليًا بقاعة 50 بالدور الأرضي بالمتحف المصري.
اهتم القدماء بالحفاظ على الجثة بعد الموت، وتعتبر هذه العادة من أهم الطقوس الجنائزية المتعلقة بالمرور الآمن للمتوفى إلى العالم الآخر. ويعد التابوت عنصرا هاما من عناصر الدفن الرئيسية بدءا من عصر ما قبل الأسرات وحتى العصر اليوناني والروماني وما بعده. واختلفت التوابيت فيما بينها. ومن حيث الشكل وأسلوب الزخرفة والمواد التي تصنع منها، فهذا يعتمد على المعتقدات والعادات الدينية لكل عصر. ولم تكن وظيفة التابوت الوحيدة حماية الجسد فحسب، بل كان له العديد من الوظائف الدينية والرمزية التي تغيرت مع مرور العصور، مما أدى إلى تعدد طرق تشكيله وزخرفته. وعلى الرغم من ذلك، ظل المصري القديم محتفظًا بالتخطيط العام للتوابيت وطرق التجميع المتعارف عليها.
التابوت