
وعلى خلفية غياب أي مؤشر على انتهاء الحرب الإسرائيلية على غزة، حذرت الصحف العالمية، بما فيها صحيفة هآرتس العبرية، من أن إسرائيل ستجد نفسها غارقة في حرب استنزاف في غياب أي خطط لإنهاء الهجوم البري.
وتحدثت في مقالها عن مخاوف متزايدة لدى الإسرائيليين وحتى داخل الجيش، وخاصة بين جنود الاحتياط، من أن يطول الصراع بشكله الحالي، إذ لا يملك الجيش الإسرائيلي خبرة كبيرة في إدارته. واعتبرت أن حماس لا تزال قادرة على إطلاق الصواريخ التي تصل إلى عمق إسرائيل.
غطت صحيفة التايمز البريطانية تقارير تفيد بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتمد بشكل كبير منذ بداية الحرب على غزة على الصواريخ غير الموجهة.
واستخدام هذا النوع من الأسلحة، بحسب الصحيفة، يتناقض مع ادعاءات إسرائيل بأنها تفعل كل ما في وسعها لتقليل الضرر الذي قد يلحق بالمدنيين، ولفتت إلى أن الكشف الذي جاء في وثيقة استخباراتية أميركية مسربة جاء ذات يوم. بعد أن تحدث الرئيس جو بايدن عن القصف الإسرائيلي العشوائي على غزة. .
أما صحيفة لوموند الفرنسية فرأت أن المجزرة التي خلفتها الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة تحول الدعم الأميركي لإسرائيل إلى إنذار متزايد.
وتساءلت عن انتهاء سياسة بايدن في احتضان إسرائيل، ولخصت أسباب قلق الإدارة الأمريكية في فترة ما بعد الحرب في غزة ودور الحكومة الإسرائيلية في خنق اقتصاد الضفة الغربية المحتلة.
وفيما يتعلق بتأكيد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه أكثر إصرارا على مواصلة القتال حتى القضاء على حماس، اعتبرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية أن هذه التصريحات تأتي في وقت يواجه فيه بايدن معارضة قوية بسبب دعمه للإسرائيليين. الحكومة ورفضها وقف إطلاق النار في غزة.
وذكرت صحيفة التلغراف البريطانية أن الدعم الفلسطيني لحماس يتزايد بعد هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول، على الرغم من التكلفة الباهظة للحرب على غزة.
واعتمدت الصحيفة على نتائج استطلاع للرأي العام أجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية، أظهر ارتفاع الدعم الفلسطيني لحركة حماس في الضفة الغربية وقطاع غزة مقارنة بشهر سبتمبر الماضي.