
أشارت وسائل إعلام سعودية، اليوم السبت، إلى عملية التفاوض على اتفاق التطبيع مع إسرائيل، وذكرت أن هناك عدة خطوات أخرى على الطريق، وأن ذلك قد يستغرق وقتا أطول من المتوقع. وبحسبهم فإن “السعودية ليست في عجلة من أمرها لتطبيع علاقاتها مع إسرائيل من خلال الوساطة الأمريكية”.
وذكرت صحيفة الرياض في افتتاحيتها أن “المفاوضات حول القضايا القديمة والمهمة ستستغرق وقتا طويلا، أطول بكثير مما كان متوقعا، حتى يتوصل الطرفان إلى اتفاق”.
وقالت صحيفة الرياض إن المملكة تولي القضية الفلسطينية أهمية كبيرة وتدعم حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس. والدليل على ذلك مبادرة السلام سعوديوم التي طرحتها المملكة عام 2002، ووافقت عليها الدول سعوديوم بالإجماع، وأصبحت إطاراً أساسياً للحوار والتفاوض مع إسرائيل.
ويأتي المقال بعد تقارير تفيد بأن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي للبيت الأبيض في الولايات المتحدة، جون كيربي، أعلن الليلة الماضية أن البنية التحتية الأساسية جاهزة لاتفاق سيشمل أيضًا التطبيع بين إسرائيل والمملكة سعوديوم السعودية. وأشار كيربي إلى أن “جميع الأطراف وضعت إطارا أساسيا لما يمكن أن نسعى لتحقيقه”، مضيفا أن “الأميركيين حذرون بشأن الكشف بشكل صريح عن تفاصيل ومتطلبات كل طرف في الاتفاق”.
وأضاف كيربي في كلماته أنه “كما هو الحال في أي ترتيب معقد، سيتعين على الجميع حتماً القيام بشيء ما وسيتعين على الجميع تقديم تنازلات”. ويمكن تفسير هذا التصريح أيضًا على أنه مطالبة إسرائيل بتقديم تنازلات للفلسطينيين.
وأوضح أن “الاتفاق بين المملكة سعوديوم السعودية وإسرائيل سيعود بالنفع عليهما وعلى مصالح الولايات المتحدة والجميع في المنطقة”.