
ترجمة حصرية عاجل فلسطين| ورصد الجيش الإسرائيلي، خلال الأشهر الماضية، تصاعدا ملحوظا في العمليات الفلسطينية المسلحة في مخيمات الضفة الغربية، خاصة مخيم نور شمس بمحافظة طولكرم، حيث أصيب 5 جنود من حرس الحدود ليل الخميس.
وأوضحت صحيفة يديعوت أحرونوت أن مخيم نور شمس يتأثر بالعمليات المسلحة التي تجري في مخيم جنين ومخيم بلاطة وعسكر في نابلس، ويقلدون ما يحدث هناك من إنتاج وزرع عبوات ناسفة على الطرق. حتى أنها أصبحت ملاذاً آمناً لأعضاء حركة الجهاد الإسلامي وحماس.
وبحسب الصحيفة، شن الجيش عمليات ضد العبوات الناسفة في معسكر نور شمس، من بينها عبوات كبيرة الحجم.
والجيش الإسرائيلي يخشى طولكرم
وأشارت إلى أن فرقة الضفة الغربية في الجيش الإسرائيلي تخشى من زرع عبوات ناسفة ضد الإسرائيليين على الطرق بدءا من مخيم نور شمس في طولكرم، ولذلك يقوم الجيش بعمليات اعتقال واسعة في المدينة، خاصة خلال الفترة. الأشهر الأخيرة.
وأكدت يديعوت أحرونوت أن الجيش يحاول منع العمليات المسلحة من الانزلاق من جنين إلى قلقيلية وطولكرم القريبتين من المدن الإسرائيلية على خط التماس.
وزعمت الصحيفة أن عشرات العمليات المسلحة انطلقت منذ بداية العام الجاري من مدينة طولكرم القريبة من خط التماس مع المدن الإسرائيلية، حيث بدأت المجموعات الفلسطينية المسلحة إطلاق النار من مسافات طويلة باتجاه المستوطنات، على غرار إطلاق عمليات مسلحة من جنين باتجاه مستوطنات الجلبوع.
وسائل الرصد
وأوضحت أن الجيش زرع العشرات من وسائل المراقبة لتغطية طولكرم من أجل إفشال العمليات بشكل سريع.
ويقع مخيم نور شمس في قلب مدينة طولكرم، وكان حلقة وصل في عبور العمليات المسلحة إلى إسرائيل خلال الانتفاضة الثانية، حيث انطلق عبد الباسط عودة من طولكرم وفجر نفسه في فندق باراك أثناء العدوان اليهودي. وأسفرت عطلة عيد الفصح عن مقتل أكثر من 30 إسرائيليًا وإصابة أكثر من 140 آخرين، لكن منذ ذلك الحين أصبحت المدينة شبه هادئة، بحسب الصحيفة.
وبحسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، يعيش في مخيم اللاجئين في طولكرم 10,951 نسمة. وقال أبو أحمد، أحد السكان المحليين: “معظم الشباب يعملون، بعضهم في إسرائيل والبعض الآخر في جميع أنحاء الضفة الغربية. وأولئك الذين لا يستطيعون العثور على عمل، يواصلون البحث في كل مكان. لا يمكنك العيش بدون مصدر رزق”.
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن مخيم نور شمس لا يختلف كثيرا عن باقي المخيمات في أنحاء الضفة الغربية من حيث الإهمال والبنية التحتية وسوء نظام التعليم.
وقال فيصل سلامة، مسؤول ملف الخدمات في المخيم، لموقع يديعوت أحرونوت، إن الوضع الحالي هو نتيجة سلوك المستوى العسكري الإسرائيلي.
وأضاف: “إذا كانوا يأتون إلينا كل يوم ويقومون بمداهمات وتفتيش، فكيف يتوقعون ألا يكون هناك أي رد فعل من شبابنا الذين هم جزء من الشعب الفلسطيني؟ هذا طبيعي”.
وتأتي هذه التقارير بعد إصابة 5 من عناصر حرس الحدود، ليل الخميس، 3 منهم في حالة حرجة، بعد محاولتهم إلقاء قنبلة على مجموعة من المقاومين، إلا أن القنبلة أعيدت إليهم وانفجرت عليهم، أثناء تواجدهم. محاولة الانسحاب من المخيم بعد اقتحام المخيم لاعتقال فلسطيني، إلا أنهم فشلوا في اعتقاله.
بالفيديو: مشاهد حصرية لإصابة جنود في طولكرم وكشف تفاصيل القنبلة