
صدر حديثاً عن منشورات البحر الأبيض المتوسط ديوان شعر بعنوان “بينما الأشياء العادية تنظر إليك” للشاعرة اللبنانية أصالة لاما.
من خلال تعبيرات حسية واضحة وسهلة الكتابة، تشرح الشاعرة عنوان مجموعتها الجميل والدلالي، وتشرح شيئين مترابطين: ما هي “الأشياء العادية” من ناحية، وكيفية النظر إلى الإنسان من ناحية أخرى . أكثر الأشياء تعلقاً بنا هي الأشياء التي نشعر معها بنوع من الألفة رغم خيبة أملها. نحن وآثارها المحبطة علينا: الوحدة، الغربة، الحنين، الشك، الحب الذي يولد الألم، وغيرها… هذه الأشياء العادية هي التي تعطي لحياتنا معنى. وهذا المعنى هو ما يقترحه الشاعر عبر هذه المجموعة الشعرية، وبالتالي يمكن لقصيدة أصالة لمى أن تكون قصيدة. أي رغم القلق والشك الذي يطغى عليها أحياناً، أو بسبب ذلك القلق والشك.
عندما تنظر إلى الأشياء العادية
هذه الأشياء العادية هي في الواقع ما يهمنا، ليس فقط لأنها أفكار يجب أن نفكر فيها، ولكن ليس لأنها أفكار يمكن تفكيكها والجدال عليها على الإطلاق، ولكن لأنها هي التي تصنعنا حقًا. إنهم عميقون فينا لدرجة أنهم يعيشون معنا في حياتنا اليومية بكل ما فيهم من حزن وانكسار. والهزائم والقليل من الفرح، لدرجة أننا لا نستطيع تجاهلها، حتى لو أردنا ذلك. وهذا من أبرز الأقوال في ديوان “بينما الأشياء العادية تعتبرك”.
يذكر أن أصالة لمع، شاعرة لبنانية، حاصلة على الدكتوراه في مجال علوم السرطان وتقيم في فرنسا. صدر كتابها الأول «التحول إلى نغمة باهتة» عام 2022 عن دار الأثر..