
تعتبر رواية “مدام بوفاري” للكاتب الفرنسي غوستاف فلوبير، إحدى أهم الروايات التي صنفتها مكتبة بوكلين العالمية ضمن أفضل 100 عمل أدبي على الإطلاق. وأثارت ضجة عند نشرها، وتسببت في محاكمة مؤلفها بتهمة إفساد الأخلاق والقيم العامة. تمت محاكمة فلوبير، ناشرها، بتهمة الفحش، لكن تمت تبرئته لاحقًا بسبب القصة المبنية على شؤون امرأة متزوجة تشعر بالملل..
تتحدث الرواية عن شابة جميلة تتزوج من رجل ممل لا يملك القدرة على التواصل معها، فتخونه عدة مرات، لكنها غير سعيدة بخياناتها، وفي النهاية تنتحر ولكن قبل ذلك. بموتها تعلن حبها لتشارلز الذي يموت حزناً وأسى على زوجته الراحلة رغم علمه بخياناتها المتكررة..
مدام بوفاري
ورغم منع الرواية وأدى إلى محاكمة مؤلفها، إلا أنها حققت الاستمرارية والخلود. ويكفي أنها صنفت ضمن أفضل 100 رواية عالمية على الإطلاق في أكثر من استفتاء. كما تسارعت سينمائياً أكثر من مرة، حيث تحول فيلم “مدام بوفاري” عام 1932، إلى فيلم من إخراج ألبرت رينيه “مدام بوفاري”، والذي كان أول مرة للسينما بعنوان “الحب غير المقدس”. ثم تم إنتاج الرواية تباعا في أفلام سينمائية متتالية ذات قيمة فنية متفاوتة. أخرجه جان رينوار عام 1934، وأخرجه جيرهارد لامبرشت عام 1937، وأخرجه عام 1947 كارلوس سليبر، وعام 1949 أخرجه فنسنتي مينيلي، وفي عام 1991 أخرجه كلود شابرول، الذي يعتبر من أبرز رواده. من الموجة الفرنسية الجديدة، حتى النسخة الأخيرة التي أخرجتها صوفي بارت عام 2014. وتحولت هذه الرواية أيضًا إلى دراما تلفزيونية عام 2000.