
ولا تزال المملكة سعوديوم السعودية ثابتة على موقفها الرافض للحرب على قطاع غزة، واستهداف المدنيين الأبرياء، وتدمير البنية التحتية، والتهجير القسري للفلسطينيين. رغم استمرار الوحشية الإسرائيلية، وتجاهل إسرائيل للدعوات والمطالب الدولية، حتى من حلفائها المقربين في الغرب. وستكون نتيجة الوقاحة الإسرائيلية توسيع نطاق الصراع ليشمل جبهات أخرى. وهذا أمر من شأنه أن يزيد من التهديد لأمن المنطقة والسلام العالمي. وحذرت السعودية مرارا وتكرارا من عواقب الغطرسة الإسرائيلية ومخاطر توسيع الصراع. وفي الوقت نفسه، واصلت تقديم كل ما في وسعها لمساعدة الفلسطينيين بالغذاء والدواء، بعد أن قدموا أكثر من 11 ألف شهيد منذ 7 أكتوبر الماضي. والأولوية الآن هي وقف الحرب، وفتح الممرات الإنسانية المحمية، وتلبية الاحتياجات الإنسانية. احتياجات القطاعات الخدمية في غزة من الوقود والإغاثة والمستلزمات الطبية. وهي قضية اكتسبت بعداً جديداً بعد أن أخلت إسرائيل مجمع الشفاء الطبي من مرضاه وآلاف النازحين الذين لجأوا إليه من جحيم القصف الجوي والبحري والبري. إنها مأساة حدثت أمام العالم أجمع. واليوم، أكثر من أي وقت مضى، أصبح حلفاء إسرائيل وأصدقاؤها مطالبين باتخاذ موقف جدي لمنع استمرار قتل الأبرياء، وهدم منازلهم، وتدمير طرقهم ومنشآتهم. صرخة الضمير العالمي وحدها لا تكفي، بل هناك أمل كبير في بلورة مواقف دولية جديدة تقول لإسرائيل: كفى ظلماً وعدواناً واحتقاراً للعرب.