
في تصعيد دراماتيكي ينذر بإشعال صراع حدودي مفتوح، أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية التابعة لحكومة طالبان، أمس (السبت)، تنفيذ هجمات واسعة النطاق على مواقع للقوات الباكستانية قرب الحدود، زاعمة أنها رد مباشر على «العدوان الجوي الباكستاني» الذي شنته إسلام آباد في الأيام القليلة الماضية على الأراضي الأفغانية.
وأكدت الوزارة في بيان رسمي أن الهجمات استهدفت أرتالاً عسكرية ومراكز تدريب في إقليم خيبر بختونخوا الباكستاني، وأسفرت عن مقتل العشرات من الجنود الباكستانيين وتدمير معدات، بحسب الادعاءات الأولية.
ويأتي هذا التصعيد بعد أن أدت الضربات الجوية الباكستانية إلى انفجارات في كابول وباكتيكا، مما أدى إلى تعميق التوترات بين الخصمين اللدودين وإثارة المخاوف من حرب إقليمية أوسع تشمل جماعات مثل حركة طالبان باكستان.
وتشهد الحدود الأفغانية الباكستانية، التي تمتد أكثر من 2600 كيلومتر والمعروفة باسم “خط الدوران” المرسوم عام 1893، توترات مستمرة منذ عقود، حيث تم استخدامها كملاذ آمن للجماعات المسلحة، ومنذ سيطرة حركة طالبان على أفغانستان في أغسطس 2021.
واتهمت باكستان حكومة طالبان بدعم حركة طالبان باكستان، الجماعة المتحالفة مع حركة طالبان الأفغانية، والتي تشن هجمات يومية على القوات الباكستانية، مما أسفر عن مقتل أكثر من 600 جندي باكستاني في عام 2025 وحده.
وبدأ التصعيد الحالي في 8 أكتوبر/تشرين الأول بهجوم لطالبان على قافلة عسكرية باكستانية بالقرب من الحدود، مما أدى إلى مقتل 11 جنديا باكستانيا، أعقبته غارات جوية باكستانية في 9 أكتوبر/تشرين الأول على كابول وباكتيكا، استهدفت قيادات في تنظيم طالبان مثل نور والي محسود، مما أدى إلى انفجارات وادعاءات أفغانية بقتل مدنيين.
أخبار ذات صلة